سلا /محمد العزعوزي
احتضنت مدينة سلا العريقة على مدى يومين ومباشرة بعد عيد الضحى المبارك المهرجان السنوي الذي يخلد ظاهرة ”بوجلود” وذلك تحت شعار ” التراث اللامادي في خدمة التنمية” وخلال يوم الثلاثاء 13 شتنبر 2016 انطلق المهرجان من حي سيدي موسى من مقر الإعدادية الثانوية عبد الرحمن حجي حيث جاب شوارع هذا الحي وأمتع الساكنة بعروضه المتميزة ولوحاته المركزة التي أبهرت الجميع كبارا وصغارا ولاقت استحسانا وتجاوبا كبيرا من طرف سكان حي سيدي موسى،
وفي يوم الأربعاء 14 شتنبر 2016 انطلقت فعاليات اليوم الأخير من المهرجان من ساحة باب بوحاجة في تنظيم محكم أشرف عليه مدير المهرجان السيد محمد وهيب الذي نثمن عاليا المجهودات الجبارة التي يقوم بها سواء خلال التحضير للإنطلاقة الفعلية أو في خضم الإحتفال حيث ينبه المشاركين لكل كبيرة وصغيرة في جو يسوده التضامن والتآزر، حيث مر الكرنفال عبر شارع 2 مارس وشارع الملاح ثم حط الرحال بساحة باب لمريسة حيث تم إعلانها فضاء للترفيه والفرجة لإحياء واستحضار فن وثقافة الحلقة.
وعرف هذا الكرنفال مشاركة مجموعة من الفرق الشعبية التراثية رفقة شخوص مرتدية جلود الحيوانات وأزياء تنكرية، وألعاب نارية وعروض فرقة الطموح لمسرح التغيير بتشخيص لوحة البوهالة واستحضار مختلف جهات المغرب بزيها التقليدي الأصيل، و الزي الذي يمثل الحضارة المصرية كان حاضرا كدلك خلال هذه التظاهرة ، والخيالة.
وفي التصريح الذي خص به مدير مهرجان بوجلود السيد محمد وهيب جريدة الملاحظ جورنال قال : ونحن نعيش اختتام فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان بوجلود في حاضرة مدينة سلا بساحة باب لمريسة نقول نعم لانتظارات الشباب و أنه ليس اعتباطيا بأن يكون شعار هذه الدورة ” التراث اللامادي في خدمة التنمية” فعلا هو شعار جمعيتنا وشركائنا ونحن متضامنون من أجل التنمية نقول فعلا كنا وانتظاراتنا انطلاقا من أول يوم تم فيه تأسيس هذا المهرجان سنة 2007 آنذاك كان المهرجان يحمل شعار ”إسماع من لا صوت له ” وانفتاح وسائل الإعلام الوطنية والعربية على هذا المهرجان وعلى هذا التراث وخاصة في حاضرة مدينة سلا ، نعم نحن شباب مواصلون قادمون في التنمية واستحضار كل ما هو تراثي وكل ما يخص الحاضرة المغربية والعربية.
إذن فظاهرة بوجلود كما تقول الأساطير وكما تكلم عنها مجموعة من الأساتذة الباحثين بأنها ظاهرة إفريقية مغربية أمازيغية ولكن إحياؤها بحاضرة مدينة سلا نقول بطقوس سلاوية وتوابل عربية وبنكهة أمازيغية فعلا بمجموع ألوانها يحضر زي بطانة بوجلود من جلد الماعز والغنم والابقار كلها في مجموعة لوحات تستحضر العلاقة الإنسانية بالحيوان لأن هناك ظاهرة تعايش وتعاطف بينهما. ومن خلال الظاهرة وبمناسبة عيد الأضحى تدخل في هذا الإطار الظاهرة الدينية والإجتماعية في لأجل التعاون والتكافل و نقول ونحن في عملية الإختتام وتكريم الظاهرة في شخص الفنان الكوميدي الأستاذ ”عثمان هشام الملقب بجميل” ، نقول نحن مستمرون في إحياء أي ظاهرة تخص إحياء التراث ونستحضر خطاب صاحب الجلالة بمدينة مراكش في إطار الندوة التي نظمت حول التراث اللامادي في شهر نونبرمن سنة 1999، نقول ونحن متضامنون من أجل التنمية نعم لإستحضار جميع الظواهر التي تعيش لها المملكة المغربية والشعب العربي ولكن نحن هنا ولنا في هذا الإطار وبمناسبة هذا التتويج كلمة ”لما لا تكون حاضرة مدينة سلا وخصوصا هذه الساحة كمثيلاتها كالهديم بمكناس وكجامع الفنا بمراكش وكساحة الأمل بأكادير وساحة بوجلود بفاس في استحضار التراث الشفاهي اللامادي في مظهر الحلقة في المجموعات التراثية ” ونحن نعيش حفل إختتام التظاهرة العاشرة في هذه الساحة والكل يشهد بأن هناك مجموعة من الطاقات ومجموعة من الفرق المسرحية الشبابية وهي مستعدة لا ينقصها إلا الدعم وانفتاح المؤسسات المعنية كفانا من التحيز، ونقول بأن الدعم المرصود لهذه التظاهرة لأن دعم مؤسسة سلا للثقافة والفنون لا يكفي، ونشير أن جمعية أمل سلا كانت حاضرة ومعا متضامنون من أجل التنمية.
وفيما يلي ارتسامات الفنان المتألق والكوميدي ”عثمان هشام” المحتفى به خلال هذه الدورة العاشرة للمهرجان : شكر في البداية جريدة الملاحظ جورنال على استضافته، وأكد فيما بعد فرحته بهذا التتويج، وقال بأن هذه هي أول مرة يكرم فيها بمدينة سلا، وتمنى من الله بأن تكرر هذه الأجواء الجميلة لعدة مرات لأنه يرى كل ساكنة سلا فرحة بهذه التظاهرة الفنية الكبرى من شباب ونساء ورجال وأطفال وتمنى كذلك أن توفق هذه الجمعية في مشوارها وتعمل على تكريم فنانين آخرين من أبناء مدينة سلا.