طبيب بمستشفى سانية الرمل بتطوان يتبجح بطريقة تهكمية انتم تابعين للعرائش ” عيطو على مندوب العرايش يجي يولدها”

تحوّلت رحلة امرأة بجماعة تزورت من أجل الولادة في المستشفى الاقليمي بسانية الرمل بتطوان نهاية هذا الأسبوع إلى معاناة حقيقية كادت ان تنتهي بكارثة بعدما رفض طبيب المداومة بالمستشفى المذكور بشكل مهين وتعسفي استقبالها والتكفل بولادتها بحجة ان المرأة التي كانت في حالت مخاض منتمية لجماعة تزروت التابعة اداريا لإقليم العرائش، وان المستشفى لا يستقبل حالات الولادة القادمة اليه من مناطق جغرافية غير محسوبة عليه اداريا وجغرافيا.

وذكرت مصادرنا أن الطبيب المذكور وبمساعدة اربعة من حراس امن المستشفى اقدم على طرد المرأة الحامل التي كانت تنزف دما وقام بالاعتداء ايضا على الممرضة المرافقة للمرأة الحامل وعلى سائق سيارة الإسعاف وزوج المرأة الحامل.

وذكرت تفس المصادر ان المراة الحامل بقيت مستلقية بممر المستشفى تصرخ الما ورغم توسلاتها للطيب رفض هذا الأخير تقديم أية رعاية لها وهي في لحضات المخاض والولادة مخاطبا الممرضة المرافقة لها قائلا بطريقة تهكمية انتم تابعين للعرائش ” عايطي للمندوب دالعرايش يجي يولدا” لتضطر الممرضة المرافقة لها بعد ذلك إلى نقلها على عجل صوب مستشفى محمد الخامس بطنجة حيث تم استقبالها.

كما أن هذه الوقائع موثقة بتقرير مفصل انجز من قبل المولدة التي كانت رفقة المرأة الحامل ورفعته إلى مندوبية الصحة بالعرائش حول ظروف وملابسات رفض استقبال حالة ولادة بالمستشفى الاقليمي سانية الرمل بتطوان.

واعتبرت فعاليات حقوقية محلية ان رفض استقبال امرأة مغربية حامل وفي لحضة المخاض بحجة عدم انتمائها لإقليم او جماعة معينة قضية لها حساسية إنسانية وقانونية ومجرمة قانونا باعتبارها تهديدا لحياة امرأة في حالة خطر والإحجام عن تقديم المساعدة الطبية لها التي يكفلها الدستور ، واخلالا خطيرا بالواجب المهني وبقسم وبشرف مهنة الطب، وغياب للحس الانساني والمهني مطالبة وزير الصحة بفتح تحقيق في هذه الوقائع التي وثقها تقرير الممرضة المرافقة للمرأة الحامل ووثقتها ايضا بدون شك كاميرات المستشفى واتخاذ اجراءات عاجلة حتى لا تبقى هذه الفوضى التي يكون ضحيتها الضعفاء والفقراء دائما.