أوزين يعلن الحرب على الحكومة: الحركة الشعبية تستعد لتغيير المشهد السياسي في انتخابات 2026
في سياق استعدادات المغرب للانتخابات التشريعية المقررة في نهاية عام 2026، تظهر حركة المعارضة بشكل واضح، حيث يُتوقع أن يكون التنافس السياسي في تلك الانتخابات شديدًا، خاصة مع تصريحات محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي أطلق تحليلاً نقديًا للأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها المغرب. في حوار موسع مع ميديا 24، لم يتردد أوزين في وصف إدارة الحكومة الحالية للوضع الاقتصادي بـ “الكارثية”، مشيرًا إلى أن الأوضاع الاقتصادية في المغرب لا تعكس أي رؤية استراتيجية قادرة على حل المشكلات التي يعاني منها المواطنون.
وحمل أوزين الحكومة مسؤولية التضخم وارتفاع الأسعار، لا سيما فيما يخص السلع الأساسية مثل اللحوم، حيث أكد أن الأسعار باتت تشكل عبئًا ثقيلًا على الأسر المغربية، مما يؤدي إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين. هذا التقييم النقدي لا يُعد فقط دعوة للتغيير، بل هو أيضًا استعراض للقوى السياسية المعارضة التي تأمل في أن تكون بديلًا حقيقيًا للأغلبية الحاكمة في الانتخابات المقبلة.
وبينما لا تقتصر انتقادات أوزين على الشق الاقتصادي فقط، فقد أشار أيضًا إلى غياب المبادرات الحكومية الحقيقية التي تعزز فرص العمل وتنمي الاقتصاد الوطني. ورغم ذلك، يظل أوزين متفائلًا بشأن فرص حزبه في أن يصبح القوة البديلة في الانتخابات المقبلة، حيث يرى أن الحركة الشعبية تمتلك جميع المقومات لتكون بديلًا حقيقيًا للأغلبية الحالية.
يؤكد أوزين أن حزبه، رغم المعارضة الشديدة، يسعى إلى أن يكون قوة سياسية بناءً لا تهدف فقط إلى نقد الحكومة، بل إلى تقديم حلول عملية وواقعية للقضايا التي يعاني منها الشعب المغربي، مثل التضخم، البطالة، وتدني مستوى المعيشة. ويضيف أن حزب الحركة الشعبية يطمح إلى أن يكون في المستقبل القريب القوة التي تقدم بدائل حقيقية في مجالات متعددة بدءًا من الاقتصاد وصولًا إلى التعليم والرعاية الصحية.
وعلى الرغم من الإشارة إلى التحديات التي تواجه المغرب في الوقت الراهن، فإن أوزين يعتبر أن حزب الحركة الشعبية في موقع يسمح له بالتركيز على تقديم رؤية شاملة للمستقبل، تستند إلى استراتيجيات تتناسب مع احتياجات الشعب المغربي في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، أشار إلى أن حزبه سيعمل على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي من خلال وضع استراتيجيات مبتكرة توفر فرص عمل جديدة، وتقلل من التضخم، وتعيد التوازن للأسعار.
من جهته، يلتزم أوزين بالدعوة إلى ضرورة تغيير الأغلبية الحاكمة في الانتخابات المقبلة، مؤكدًا على أن حزبه على استعداد تام للمرحلة المقبلة في حال كان الشعب المغربي مستعدًا للتغيير. ولم يخفِ أوزين تفاؤله بشأن فرص حزبه في الفوز في الانتخابات، حيث اعتبر أن الحركة الشعبية تمتلك فرصة حقيقية للانتصار في الانتخابات القادمة، بناءً على رؤية الحزب المستنيرة والموجهة نحو المستقبل.
إن التصريحات التي أدلى بها أوزين تشير إلى أن حزب الحركة الشعبية لا يركز فقط على الانتقاد، بل يقدم نفسه كبديل سياسي قادر على توحيد المعارضة، وتقديم برامج انتخابية تلبي تطلعات المواطنين. هذه الرؤية تتماشى مع الاتجاهات السياسية الحالية التي تشهد تزايدًا في الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتوفر فرصة لحزب الحركة الشعبية لتحقيق تقدم ملحوظ في الانتخابات القادمة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الحكومة الحالية العمل على إدارة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تظهر حركة المعارضة التي تقودها الحركة الشعبية على أنها بديل يتسم بالثقة والقدرة على التغيير. فهل يكون حزب الحركة الشعبية في المستقبل القريب القوة التي تقود المغرب نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات الشاملة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة مع اقتراب الانتخابات التشريعية لعام 2026.