مراكش… وجهة سياحية عالمية تنبض بالتجدد بفضل رؤية مسؤولة وتدبير حكيم

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تواصل مدينة مراكش، حاضرة النخيل وسيدة المدن السياحية بالمملكة، فرض نفسها كوجهة عالمية بامتياز، تجمع بين عبق التاريخ وسحر العمران، وبين نبض الحداثة ودينامية التحديث المستمر. هذا الإشعاع السياحي لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة مسار طويل من العمل المتواصل والمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية والمسؤولون بوعي ومسؤولية، في إطار رؤية تنموية متكاملة.

مراكش… مدينة الجذب السياحي بامتياز

لا تكاد تخلو لائحة من لوائح أفضل الوجهات السياحية العالمية دون أن تتصدرها مراكش. المدينة، التي تستقبل ملايين السياح سنويًا، استطاعت أن تحافظ على جاذبيتها، وأن تطور عرضها السياحي بطريقة ذكية ومتنوعة، تجمع بين السياحة الثقافية، البيئية، الرياضية، والمؤتمرات.

من ساحة جامع الفنا إلى حدائق ماجوريل، ومن رياضات التزلج على الثلوج بأوكايمدن إلى الجولات في صحراء اكفاي، جمالية اوريكة وطبيعة امليل باقليم الحوز تقدم مراكش تجربة متكاملة للسائح الباحث عن الاستكشاف، الراحة، والتفاعل مع ثقافة ضاربة في القدم.

مسؤولون برؤية حديثة وإنجازات ملموسة

لا يمكن الحديث عن تطور مراكش السياحي دون الإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف السلطات والمسؤولين المحليين، وفي مقدمتهم ولاية جهة مراكش آسفي والمجالس الترابية، الذين عملوا على تنفيذ مشاريع كبرى لتحسين البنية التحتية، تنظيم المجال الحضري، والارتقاء بجودة الخدمات.

لقد أثمرت هذه الجهود في تحقيق نهضة نوعية على مستوى النقل الحضري، الطرق، الفضاءات العمومية، المرافق السياحية، وحتى الجانب البيئي، ما جعل مراكش مدينة تنبض بالحياة، آمنة، ومؤهلة لاستقبال السياح في أفضل الظروف.

مدينة تُراهن على السياحة المستدامة

أثبتت مراكش أنها قادرة على التوفيق بين النمو السياحي وحماية الهوية الثقافية والبيئية. وقد تجلى ذلك في مشاريع بيئية رائدة، من أبرزها محطة معالجة المياه العادمة لسقي المساحات الخضراء، ومشاريع النقل الكهربائي، والمبادرات المحلية للحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمدينة العتيقة.

هذا التوجه لم يكن ليتحقق لولا الوعي العالي الذي يتمتع به المسؤولون المحليون، الذين انخرطوا بفعالية في تنزيل توجيهات النموذج التنموي الجديد، وتنفيذ السياسة السياحية الوطنية بأسلوب تشاركي وفعال.

مراكش… عنوان الثقة والاستقبال الراقي

لا عجب أن تختار كبريات المؤسسات الدولية مراكش لاحتضان مؤتمراتها، ولا أن يوصي كبار المؤثرين في السياحة العالمية بزيارتها. فإلى جانب المؤهلات الطبيعية والتراثية، يجد الزائر في مراكش ترحابًا فريدًا، وتنظيمًا محكمًا، وأمنًا مستتبًا، وخدمات فندقية ومهنية بمستوى عالمي.

مراكش الحمراء مدينة النجاح المتجدد

المدينة الحمراء مراكش ليست فقط مدينة سياحية، بل قصة نجاح مغربية متواصلة، كتبتها إرادة سياسية حكيمة، وسهرت على تنفيذها كفاءات محلية أبانت عن التزام حقيقي وطموح لا ينضب.

وفي ظل استمرار المشاريع المهيكلة، وتنامي الاهتمام الدولي بالمدينة، فإن المستقبل السياحي لمراكش يبدو واعدًا أكثر من أي وقت مضى، بفضل يقظة مسؤوليها، وتعلق ساكنتها بمدينة تعرف كيف تبهر العالم كل يوم من جديد.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.