اقليم الصويرة : ساكنة جماعة سيدي أحمد واحماد تطالب بضرورة تكثيف الرقابة لحماية شجرة الأركان
في إطار زيارة ميدانية قامت بها “الملاحظ جورنال” لإقليم الصويرة، وتحديدًا لمنطقة إدرازن التابعة لجماعة سيدي أحماد وأحمد، وقفت الجريدة على معاناة حقيقية تعيشها ساكنة المنطقة بسبب ما وصفوه بـ”الاعتداء المتكرر على شجرة أركان”، والتي تُعتبر موروثًا بيئيًا وثقافيًا ورمزًا من رموز الهوية المجالية بالمنطقة.
عدد من المواطنين عبّروا عن استيائهم من استمرار عمليات قطع أشجار الأركان من طرف جهات وصفوها بـ”الخارجية عن القانون”، تستغل الغياب التام للمراقبة لتقوم بتحويل الأخشاب إلى فحم بغرض الاتجار غير المشروع، في خرق سافر للقوانين المؤطرة لحماية الغطاء النباتي.
وأكد السكان، في تصريحاتهم، أن الوضع يزداد سوءًا بسبب تكرار هذه الظاهرة، في ظل غياب تدخل حازم من السلطات المعنية، الأمر الذي يهدد بفقدان هذه الثروة الطبيعية النادرة التي تصنفها “اليونسكو” تراثًا بيئيًا عالميًا.
كما نبّهت الساكنة إلى وجود فئة أخرى تستغل منتوج الأركان دون وجه حق، وتقوم بالاستئثار به دون مراعاة لوضعية الأهالي الذين غالبًا ما يجدون أنفسهم في موقع المتفرج، بفعل هشاشة وضعهم الاقتصادي وعجزهم عن حماية حقوقهم.
وأمام هذا الوضع، عبّرت الساكنة عن أملها في تدخل الجهات المسؤولة، من سلطات محلية ومصالح المياه والغابات، من أجل وقف هذا النزيف البيئي ووضع حدّ للممارسات غير القانونية التي تنخر الغطاء النباتي المحلي، وتهدد استدامة مورد طبيعي ثمين يشكل مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر القروية.