مهرجان كناوة بالصويرة: أوركسترا الوحدة والتنوع على إيقاع القراقب

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أكدت الدورة الـ26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة التي اختتمت مساء امس، مكانتها كملتقى فريد ينسج من التقاليد العريقة والتعبيرات المعاصرة نسيجًا ثقافيًا حيويًا.

وتحولت مدينة الرياح،  على مدى ثلاثة أيام ، بفضل هذا الحدث السنوي، إلى ساحة احتفال عالمية، تنبض فيها أزقتها بإيقاعات القراقب والأصوات المقدسة للمعلمين، مجسدةً الروح المتجذرة والمنفتحة للمدينة.

في قلب هذا الصخب، تشكل موسيقى كناوة جسرًا روحيًا يربط بين التأثيرات الأفريقية، العربية-الأمازيغية، والحديثة، محتفية بتعدد الهويات الإنسانية.

وقد عكس البرنامج الفني للدورة الـ26 هذا التوجه بجمع أساطير الكناوة بنجوم عالميين ومواهب شابة صاعدة، في مزيج يبرز حيوية الثقافة المغربية وقدرتها على التجديد دون التخلي عن جذورها الأصيلة.

المهرجان لا يقتصر على الموسيقى؛ بل يمثل فضاءً للحوار والتلاقح الثقافي، متزامنًا مع منتدى حقوق الإنسان الذي ناقش قضايا الهجرة وتعدد الثقافات.

كما أثرى برنامج “بيركلي في مهرجان كناوة” التجربة، مقدمًا فرصًا فريدة للموسيقيين لتطوير مهاراتهم.

اقتصاديًا، يضطلع المهرجان بدور حيوي، منشطًا الاقتصاد المحلي وجاذبًا السياح من جميع أنحاء العالم، مما يعزز مكانة الصويرة كوجهة رائدة.

ويظل مهرجان كناوة مرآة للمغرب المعاصر، داعيًا إلى فهم ثراء الإنسانية المتعدد، ورمزًا للحوار والتسامح، وجسرًا دائمًا يربط الشعوب على إيقاع الوحدة والأمل.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.