“قبضة الفولاذ”: B-2 الأمريكية تضرب قلب إيران النووي و”توماهوك” ينهي المهمة
الملاحظ جورنال / أبو ياسر
في عملية عسكرية بالغة التعقيد والدقة، استعرضت الولايات المتحدة الأمريكية قدراتها الضاربة الفائقة، مستهدفةً عمق البرنامج النووي الإيراني في ضربة هزت المنطقة بأسرها.
و انطلقت قاذفات B-2 الشبحية، أيقونة القوة الجوية الأمريكية، في رحلة ملحمية عبر القارات، قاطعةً مسافة تجاوزت 9500 كيلومتر، في مهمة تؤكد مرونة الوصول العالمي وقدرة الرد السريع.
حملت هذه الطائرات الاستراتيجية حمولات ثقيلة من القنابل الموجهة بدقة، مصممة لاختراق التحصينات العميقة، وألقتها بنجاح على منشآت إيرانية حساسة، يُعتقد أنها مرتبطة بتطوير الأسلحة النووية.
المعلومات الأولية، حسب المسؤولين الأمريكيين وجميع وكالات الانباء العالمية، تشير إلى أن الضربات استهدفت مرافق تخصيب اليورانيوم، ومختبرات الأبحاث، وربما مخازن للمواد الانشطارية، في محاولة أمريكية لإحباط أي تقدم إيراني نحو امتلاك سلاح نووي.
وحسب ذات المصادر ، لم تكن القاذفات B-2 وحدها في هذه المهمة الحاسمة. فقد تزامن مع غاراتها الجوية إطلاق مكثف لصواريخ “توماهوك” المجنحة من غواصات أمريكية منتشرة في الخليج العربي وبحر العرب.
هذه الصواريخ، المعروفة بدقتها التدميرية وقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب الكشف الراداري، استهدفت نقاطًا استراتيجية أخرى، شملت مواقع قيادة وتحكم، وبنى تحتية حيوية، ومنصات إطلاق صواريخ دفاع جوي إيرانية، لضمان سيادة جوية كاملة وتسهيل عمل القاذفات.
القيادة العسكرية الأمريكية تؤكد أن التنسيق بين القوات الجوية والبحرية، واستخدام الأصول العسكرية الأكثر تقدمًا، يمثل رسالة واضحة من واشنطن لطهران والمجتمع الدولي حول مدى جدية الولايات المتحدة في منع انتشار الأسلحة النووية.
و تشير التحليلات الأولية إلى أن الأضرار واسعة النطاق وقد أثرت بشكل كبير على قدرة إيران على مواصلة برنامجها النووي بالشكل السابق، مما يعيد خلط الأوراق في لعبة الشطرنج الجيوسياسية في الشرق الأوسط.