طبيب نفسي وابن عمه يمثلان أمام قاضي التحقيق بخصوص اعتداءات جنسية على مريضات بفاس
تنطلق يوم الثلاثاء القادم ، 2 يوليو 2025، جلسات التحقيق التفصيلي مع طبيب نفسي وابن عمه بمدينة فاس، المتهمين بـالاعتداء الجنسي على عدد من المريضات النفسيات، مستغلين بذلك وضعهن النفسي الهش.
هذه القضية، التي هزت الرأي العام الوطني، تعيد تسليط الضوء على مدى احترام أخلاقيات المهن الطبية وحماية الفئات الأكثر ضعفًا.
وسيمثل المتهمان، المحتجزان حاليًا بسجن بوركايز على ذمة الاعتقال الاحتياطي، أمام قاضي التحقيق للإدلاء بتصريحاتهما بخصوص الاتهامات الموجهة إليهما. كما ستشهد الجلسات استدعاء الضحايا لإعادة تقديم شهاداتهن، وذلك بعد أن كشفت مرحلة البحث التمهيدي عن تفاصيل مقلقة وصادمة حول الوقائع.
التحقيقات الأولية، التي أجرتها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، أشارت إلى أن الطبيب النفسي استغل بوضوح موقعه المهني وسلطته، وثقة مرضاه، بمساعدة ابن عمه، لتوريط المريضات في ممارسات استغلالية بشعة تحت ذريعة علاج أزماتهن النفسية. هذا الاستغلال المروع يمثل انتهاكًا صارخًا للثقة المهنية والإنسانية.
يمثل هذا الملف قضية بالغة الحساسية على المستويين الأخلاقي والقانوني، وينتظر أن تسفر جلسات التحقيق القادمة عن معطيات دقيقة وحاسمة تضاف إلى ملف الاتهامات في حق المتهمين، في انتظار أن تأخذ العدالة مجراها.