25 عامًا سجنا نافذا لأب بتهمة الاستغلال الجنسي لابنته القاصر ضواحي شفشاون
في قضية هزت الرأي العام المحلي وأثارت موجة من الاستنكار، أصدرت المحكمة الاستئناف الابتدائية بتطوان حكمًا قاسيًا بالسجن 25 عامًا في حق أب من مدشر يتبع لجماعة تنقوب بضواحي شفشاون، وذلك بعد إدانته بتهمة الاستغلال الجنسي المروع لابنته، في قضية امتدت لسنوات وأسفرت عن حمل الفتاة ثلاث مرات.
بدأ التحقيق في هذه القضية المروعة عام 2014، عندما فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقًا معمقًا بناءً على اشتباه في قيام الأب بالاستغلال الجنسي لابنته. الصدمة الكبرى كانت في الكشف عن حمل الفتاة لثلاث مرات نتيجة هذا الاستغلال.
وكشفت مصادر موثوقة أن المتهم كان يحاول التملص من المسؤولية في كل مرة ينكشف فيها حمل ابنته، موجهًا أصابع الاتهام زورًا لأشخاص آخرين. إلا أن الخبرات الطبية الدقيقة التي أجريت لاحقًا أثبتت بشكل قاطع عدم صلة هؤلاء الأشخاص بالقضية، مما وجه الأنظار مجددًا إلى الأب كمشتبه به رئيسي.
تفيد المعطيات المتوفرة أن الضحية، التي تعاني من اضطراب ذهني، أجهضت في المرتين الأوليين من الحمل. لكن في المرة الثالثة، أنجبت مولودًا في أحد مستشفيات تطوان. وما زاد من بشاعة الواقعة هو محاولة الأب الموقوف وابنته التخلي عن الرضيع داخل حافلة للنقل الطرقي أثناء رحلة العودة، وهي محاولة أثارت انتباه عدد من الركاب الذين سارعوا إلى إبلاغ السلطات المختصة.
فور تلقيها الإشعار بالواقعة، تدخلت عناصر الدرك الملكي بسرعة، وقامت بتوقيف الأب رفقة ابنته. وعلى الفور، تم فتح تحقيق شامل للكشف عن جميع ملابسات القضية، والاستماع إلى الطرفين تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وقد أفضت الأبحاث الأولية إلى اعتراف الموقوف بتفاصيل استغلال ابنته جنسيًا لسنوات طويلة، وهو اعتراف صادم يؤكد بشاعة الجريمة. وقد تبنت إحدى الجمعيات الخيرية الطفلة الضحية، لتوفر لها بيئة آمنة وداعمة بعد هذه المحنة العصيبة.