وفاة شاب في حادث دراجة مائية بشاطئ أكادير تعيد النقاش حول السلامة البحرية
شهد شاطئ أكادير، مساء الأحد 24 غشت، حادثاً مأساوياً أودى بحياة شاب في ربيعه السابع والعشرين، بعد سقوطه العرضي من دراجة مائية “جيت سكي” أثناء جولة ترفيهية، في واقعة صادمة أعادت فتح النقاش حول شروط السلامة في الأنشطة البحرية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية، المزداد بتاريخ 16 مارس 1997 بمدينة الزمامرة بإقليم سيدي بنور، كان بصدد الاستمتاع بجولة بحرية قبل أن يفقد توازنه بشكل مفاجئ ويسقط في عرض البحر، متعرضاً لإصابة بليغة. وقد جرى انتشاله على وجه السرعة بواسطة المركب الترفيهي “أكليم”، الذي نقله نحو الشاطئ، حيث تسلمته فرق الإسعاف وتم تحويله إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، غير أن خطورة الإصابة حالت دون إنقاذ حياته.
الحادث خلف صدمة كبيرة بين عائلة الشاب وأصدقائه، كما أثار حزناً واسعاً لدى رواد الشاطئ وكل من تابع تفاصيله، إذ تحولت لحظات المتعة إلى مأساة أليمة خطفت روح شاب في مقتبل العمر.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة الأسئلة المتكررة كل موسم صيفي بشأن مدى الالتزام بمعايير السلامة في الرياضات البحرية، من قبيل ارتداء سترات النجاة، ومراقبة شروط الاستعمال، وتوفير التأطير الكافي من طرف الجهات المشرفة على هذه الأنشطة الترفيهية.
كما يبرز الحادث الحاجة الملحة إلى تكثيف جهود التوعية بمخاطر الدراجات المائية والأنشطة البحرية، وضمان احترام الشروط الوقائية اللازمة، بما يساهم في حماية أرواح الشباب وتفادي تكرار مآسي مشابهة تعكر صفو الفضاءات السياحية.