لصوص بدراجات نارية يسرقون مجوهرات نابليون من قلب متحف اللوفر

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اهتزت العاصمة الفرنسية باريس، صباح اليوم الأحد، على وقع عملية سطو “هوليوودية” وُصفت بال”جريئة” و”الخطيرة” استهدفت كنوزاً تاريخية داخل متحف اللوفر، الذي يُعد الأكثر استقطاباً للزوار في العالم.

وكشفت وكالة فرانس برس ووزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، أن مجموعة من اللصوص نفّذت سرقة استهدفت مجوهرات التاج الفرنسي وقطعاً ثمينة تنتمي تحديداً إلى مجموعة الإمبراطور نابليون بونابرت والإمبراطورة جوزفين.

وتشير التقارير إلى أن المسروقات بلغت 9 قطع على الأقل، وصفها وزير الداخلية الفرنسي بأنها “لا تُقدَّر بثمن”.

التحقيقات الأولية كشفت تفاصيل مثيرة حول السرقة التي وقعت مع بداية افتتاح المتحف، وتحديداً بين الساعة 9:30 و9:40 صباحاً، حيث لم تستغرق العملية بأكملها سوى 7 دقائق فقط.

وتشير مصادر أمنية إلى أن الجناة، الذين يُشتبه في وصولهم ومغادرتهم على متن دراجات نارية من طراز T-Max، استخدموا مصعد الشحن الخاص بالمتحف للوصول إلى القاعة المستهدفة. كما كان اللصوص مجهزين بـأدوات احترافية ومتطورة، بما في ذلك مناشير كهربائية صغيرة، استخدموها على ما يبدو لتحطيم واجهات العرض المحصنة التي كانت تضم المجوهرات الثمينة.

وفي أعقاب الحادث، أُعلن عن إغلاق المتحف بالكامل لـ”أسباب استثنائية” من أجل الحفاظ على الأدلة، بينما يواصل الأمن تقييم القيمة الدقيقة للمسروقات.

وأكدت وزيرة الثقافة عدم تسجيل أي إصابات بين الزوار أو الموظفين. فيما أعلن مكتب المدعي العام في باريس عن فتح تحقيق رسمي في “سرقة منظمة وتآمر إجرامي لارتكاب جريمة”، وأُسند التحقيق إلى “فرقة مكافحة اللصوص” التابعة للشرطة القضائية.

كما أكد وزير الداخلية الفرنسي بذل جميع الجهود للوصول إلى الجناة في أسرع وقت ممكن، ولم يستبعد فرضية أن يكون الجناة أجانب.

وتُعيد هذه السرقة المدوية إلى الأذهان تاريخ المتحف الطويل مع الحوادث الأمنية البارزة، وعلى رأسها سرقة لوحة الموناليزا الشهيرة في عام 1911، ما يثير تساؤلات جدية حول الإجراءات الأمنية في واحد من أكثر المواقع الثقافية حماية على مستوى العالم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.