احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في خطاب استثنائي وجّه جلالة الملك محمد السادس مساء اليوم الجمعة إلى الأمة، دعا الملك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين، عبر حوار أخوي صادق يهدف إلى تجاوز الخلافات القائمة وبناء مستقبل مشترك قوامه حسن الجوار والثقة المتبادلة.
وجاءت هذه الدعوة الملكية في سياق لحظة وُصفت بالتاريخية، عقب تصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع قرار أمريكي يدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي ونهائي لقضية الصحراء المغربية، وهو ما اعتبره مراقبون انتصاراً دبلوماسياً جديداً للمملكة المغربية وترسيخاً لمكانتها الإقليمية والدولية.
وقال جلالة الملك في خطابه: “أدعو أخي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون، لحوار أخوي صادق بين المغرب والجزائر، من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة، تقوم على الاستقرار والثقة والأخوة وحسن الجوار”.
كما جدد صاحب الجلالة بمواصلة العمل، من أجل إحياء الاتحاد المغاربي، على أساس الاحترام المتبادل، والتعاون والتكامل، بين دوله الخمس.
وبهذا الخطاب، يكون جلالة الملك محمد السادس قد وجه رسالة واضحة إلى الداخل والخارج، مفادها أن المغرب، وهو يثبت مشروعية قضيته الوطنية في المحافل الدولية، لا يغلق الباب أمام الحوار، بل يؤمن بأن استقرار المنطقة لا يتحقق إلا بتعاون صادق بين جميع مكوناتها.
كما أكد الخطاب أن الدعوة إلى الحوار مع الجزائر تأتي من موقع قوة وثقة، ومن رؤية استراتيجية تعتبر المستقبل المشترك أسمى من الخلافات العابرة، وأن بناء مغرب عربي موحد يظل طموحاً ثابتاً للمملكة المغربية منذ استقلالها.