عامل شيشاوة يدعو للعمل الميداني الجاد تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية نحو تنمية ترابية مندمجة
في خطوة تعكس التفعيل المباشر للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والداعية إلى تكريس المقاربة التشاركية والقرب من المواطنين، ترأس السيد بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، صباح يوم الإثنين 10 نونبر الجاري، لقاءً تشاورياً موسعاً بمقر العمالة، جمع مختلف المسؤولين، المنتخبين، والمصالح الخارجية والمجتمع المدني.
وتأتي دعوة عامل الإقليم في سياق يشدد فيه جلالة الملك باستمرار على ضرورة تفعيل دور العمال والولاة كـ “حجر الزاوية” في قيادة التنمية الترابية، عبر عقد لقاءات تشاورية كبرى والاستماع لانتظارات الساكنة كجوهر للمشروع الملكي في بناء “دولة الإنصات والمسؤولية والتكافؤ المجالي”.
خلال كلمته، أكد السيد الكراب أن المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود وتنسيق العمل بين كل الفاعلين لبلورة مشاريع واقعية تستجيب بشكل مباشر لانتظارات ساكنة الإقليم، وتُسهم في تحسين ظروف عيشها، وهو ما يترجم فعلياً توجهات جلالة الملك التي تهدف إلى تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية عبر التنمية.
شدد عامل الإقليم على أن النجاح في تنزيل برنامج التنمية الترابية المندمجة رهين بـالالتزام بروح المسؤولية والتعاون البناء، وبأهمية العمل القريب من المواطن ومواكبة الأوراش التنموية ميدانياً.
هذه المقاربة التشاركية التي ينهجها العامل لتعبئة كل الطاقات المحلية، تجعل من التنمية الترابية مشروعاً جماعياً يسعى للارتقاء بإقليم شيشاوة على مختلف المستويات، وهي تنبع مباشرة من التوجيهات الملكية التي تُلزم الإدارة الترابية بتبني الحكامة الجيدة ووضع المواطن في صلب الاهتمام ضمن المشاريع المقررة.
ويُنتظر أن تُفرز هذه اللقاءات التشاورية تشخيصاً دقيقاً للحاجيات والأولويات الضرورية للنهوض بالإقليم، بما يضمن أن تكون برامج التنمية غير شكلية وتُحقق النقلة النوعية المنشودة في مسار المغرب الصاعد والمتضامن، كما يرسمه جلالة الملك محمد السادس.