وعود “ترامب”  بوقف دائم لتدفقات «دول العالم الثالث» ومخاوف المغاربة من تجميد مسارات الهجرة القانونية

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

توعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، بتطبيق إجراءات جذرية وغير مسبوقة ، تشمل الوقف الدائم للهجرة من جميع “دول العالم الثالث”، مشدداً على أن الهدف هو تمكين “النظام الأمريكي من التعافي بشكل كامل”.

جاءت هذه التصريحات الحادة في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، في أعقاب حادثة إطلاق النار التي نفذها مواطن أفغاني على جنديين من الحرس الوطني في واشنطن.

ويزيد هذا التهديد من حدة السياسات المعادية للهجرة التي يتبناها “ترمب” ، والتي وعد فيها أيضاً بإلغاء “ملايين” طلبات الهجرة التي تمت الموافقة عليها في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وتعهد بـ “ترحيل أي شخص لا يقدم للولايات المتحدة قيمة إضافية”.

هذا التوجه الجديد يمثل تصعيداً كبيراً في حملة الترحيل الجماعية للمهاجرين غير الشرعيين والمُخلّين بالنظام، حيث أكد ترمب أنه سيسعى لـ “إحداث انخفاض كبير في أعداد السكان غير القانونيين”.

وتتضمن خطته أيضاً قطع كافة المساعدات والتقديمات الفدرالية عن المواطنين غير الأمريكيين، إضافة إلى ترحيل أي أجنبي يُعتبر خطراً أمنياً أو لا ينسجم مع “الحضارة الغربية”.

وقد تزامنت تصريحات ترمب مع إعلان إدارته، في وقت سابق، عن توجيه لإعادة فحص شاملة ودقيقة لكل حالات الإقامة الدائمة (الغرين كارد) لجميع الأجانب القادمين من الدول المصنفة “مثيرة للقلق”، وذلك على خلفية حادث واشنطن، وتضمنت هذه القائمة السابقة 19 دولة، منها أفغانستان.

إن التداعيات المحتملة لهذا التهديد الصارم بالوقف الدائم للهجرة من “جميع دول العالم الثالث” تُثير قلقاً عميقاً في صفوف الجالية والمهاجرين المغاربة المحتملين.

فبالرغم من أن المغرب ليس مصنَّفاً ضمن الدول “المثيرة للقلق” التي تخضع مواطنوها لمراجعة “الغرين كارد” الفورية، فإن التعميم المطلق لقرار الوقف يعني تجميد جميع المسارات القانونية التي يعتمد عليها المغاربة للهجرة إلى الولايات المتحدة. يشمل هذا التأثير المباشر والمدمر مسار قرعة تأشيرة التنوع (Diversity Visa Program)، والتي يستفيد منها آلاف المغاربة سنوياً، بالإضافة إلى فئات الهجرة العائلية والمهنية.

هذا القرار، إذا ما تم تنفيذه، سيضع حاجزاً فعلياً وصارماً أمام أي تدفق قانوني جديد للمهاجرين المغاربة إلى المجتمع الأمريكي، مما يُنهي آمال آلاف الأسر والأفراد الذين يعولون على هذه المسارات للالتحاق بذويهم أو لتحقيق فرص عمل

هذه الوعود ، التي ختمها ترمب بتمني “عيد شكر سعيد للأمريكيين”، تؤكد عزمه على إعادة تشكيل ديموغرافية الولايات المتحدة وسياساتها الخارجية بشكل جذري، مع إعطاء الأولوية القصوى للأمن الداخلي وتفضيل المواطنين الأمريكيين في كافة الخدمات والمساعدات الفدرالية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.