بقلم:سناء بوخليص
توجه عبد الإله بنكيران إلى موريتانيا، في خطوة استباقية لتطويق ردود الفعل الموريتانية، الرافضة للتصريحات الأخيرة التي هاجم من خلالها حميد شباط، هذا البلد.
تصريحات زادت من تشنج العلاقات المغربية الموريتانية، التي دخلت أزمة حقيقية خلال الفترة الأخيرة، والتي عرفت اتخاذ موريتانيا لمجموعة من القرارات المفاجئة، بعد انسياقها وراء المواقف الجزائرية المعادية للمغرب.
زيارة يعلق عليها الكثير من الآمال، لتلطيف الأجواء بين البلدين، وتعبر عن نية حقيقية للمغرب في الابتعاد عن كل ما من شأنه توتير العلاقات مع الجارة الجنوبية.
في هذا السياق، اعتبر خالد سعيد الحسن، رئيس مؤسسة خالد الحسن للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، أن زيارة بنكيران جاءت في الوقت المناسب، ومن شأنها أن تجعل الأمور أحسن مما هي عليه الآن، متوقعا أن يكون لها نتائج جد إيجابية.
وأضاف المحلل أنه لا يصح أن ننظر إلى المغرب وكأنه بمعزل عن محيطه، لأن موريتانيا والمغرب جزء لا يتجزء من المنطقة المغاربية والقارة الإفريقية، مشيرا أن حزب الإستقلال ربما خانه التعبير فقط في بيانه الأخير الذي خلق كل هذه الضجة، ولكنه في العمق يعي جيدا هذا الأمر. مستطردا أن البلدين ينتميان إلى بنية ونسيج اجتماعي واحد، وما يقع من أزمات بينهم بين الفينة والأخرى مرده إلى تجاذبات بعض من هم في مراكز القرار، والتي تحول منذ سنوات، دون تحقيق فكرة المغرب العربي.
وأكد المتحدث أنه خلال الوقت الراهن يجب تجنب كل ما من شأنه توتير العلاقات، والابتعاد عن التشكيك في وحدة أي بلد، مع التركيز على جعل كل الجهود تتجه صوب توحيد المنطقة ككل. لأن التصعيد في الوقت الراهن غير مجدي إطلاقا، موضحا أنه لو كان الحل الأنسب لما جاءت هذه الزيارة التي تعكس رغبة المغرب في وقف الأزمة مع موريتانيا.