سلا حسن الحماوي
نظمت مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي يومه السبت 21يناير 2017 لقاءا أدبيا فنيا متنوعا بالخزانة الصبيحية بسلا ،تخليدا لذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال يوم 11 يناير 1944 وكذلك بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة تحت شعار “وثيقة 11 يناير : ميثاق عرش وشعب ،وإعلان صريح عن النية في معانقة الحرية والاستقلال ” وهو الحفل الذي عرف الإحتفاء بالاستاذ عمر الشرقاوي المكناسي أحد الموثقين الكبار الذي يشهد له الفاعلون في المجال الثقافي على صعيد جهة الرباط سلا القنيطرة بكفائته في توثيق جل الملتقيات الادبية والفنية والعلمية والمساهمة في نشر المعلومة بكل تفان وإتقان .
وفي كلمة إفتتاحية للحفل قال الفاعل الجمعوي والاعلامي الاستاذ عبد العزيز الرابحي رئيس مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي ” أبت مؤسسة أطلس ماروك إلا أن تنظم هذا الحدث تخليدا لذكرى من أغلى الذكريات وأعزها ، ألا وهي الذكرى التي تسعى مؤسستنا مركزا وفروعا من خلالها لاستحضار اللحظات الكبرى في هذه الملحمة التي ميزت تاريخ الكفاح الذي قاده ببطولية الراحل صاحب الجلالة المغفور له الملك محمد الخامس وشعبه من خلال تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال يوم 11 يناير 1944 ، باعتبارها حدثا هاما شكل “منعطفا بارزا حاسما” وصفحة مجيدة في تاريخ كفاح الشعب المغربي من أجل نيل الحرية والظفر بنعمة الإستقلال. أجل إن الإستقلال نعمة من نعم الله ، ليست بالأمرالهين ، واستقلال بلادنا المغرب الحبيب أرض الإسلام و العروبة وموطن الشرفاء والأخيار والعلماء الأتقياء والمجاهدين نعمة كبرى تستوجب شكر الله تعالى، ولا يشكر الله عليها حقَّ شكره، إلاَّ من عرف مخازي الإستعمار، وذاق مرارة الذلِّ والإستعباد،. فإلى الله نتوجَّه بالشكر على ما أنعم به علينا من طرد الإستعمار، وعودة أرض الإسلام إلى أمَّة الإسلام، ونسأله عز وجل أن يجزي عنا خيرا المجاهدين البواسل وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ورفيقه في الكفاح جلالة الملك الحسن الثاني أكرم الله مثواه وخلد في الصالحات ذكره، على ما بذلوه بأجسادهم وأرواحهم لتكون كلمة الله هي العليا، ودفاعا عن شرف الحياة وحرمات الدين وعزَّة الإسلام وحقوق هذا بلدنا الغالي،المغرب، وندعوه بأسمائه الحسنى أن يتقبلهم شهداء.. وأن يسعدنا جميعا في أحضان وطننا المغرب الحبيب بالخير واليمن والسعادة والأمن والأمان والإستقرار في ظل القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين حامي حمى هذا البلد الأمين والساهر على استقراره وإشعاع نوره بين الأمم سيدي محمد السادس ، بارك الله في خطواته ، وأطال الله في عمره وأبقاه ذخرا وملاذا لهذا الشعب الأبي قرير العين بصاحب السموالملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وشقيقته المحبوبة للا خديجة وصنوه السعيد مولاي رشيد وسائر أفراد العائلة الملكية ، إنه سميع مجيب”
الأمسية الفنية والادبية أستهلت بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الصديق بورحيم ثم ترديد النشيد الوطني، وهوالحفل الذي قامت بتنشيطه الشاعرة والاستاذة سميرة المنصوري العزوزي عضوة المكتب التنفيدي للمؤسسة ،عرف تقديم قراءات شعرية مختلفة لمجموعة من الشعراء من بينهم : إحسان السباعي، رحيمة بلقيس ، ثريا الوزاني ،إلهام زهدي ،عبد السميع عبدو، ناصر الزيرواي ،محمد الملوكي ،محمد القاطوف وقد تخللتها وصلات موسيقية وغنائية ” لما نظرت ” أداها كل من الشاعر الصديق بورحيم والجمعوي أمين بلحاج الى جانب مشاركة شاعر الملحون البشير الخضاربرائعة “لالة مولاتي “ومقتطفات غنائية لكل من الفنان بدر مرو وسمير الجيد ونجوى بلكناوي أعضاء فرقة أطلس ماروك للأغنية المغربية.
وفي ختام الأمسية قدمت للمحتفى به شهادة تقديرية وذرع التكريم من طرف الاستاذة فاطمة الطائي نائبة رئيس المؤسسة الى جانب مجموعة من الهدايا للمحتفى به، كما قدمت شهادات في حقه لكل من الشاعر محمد خريف والكاتب الصحفي محمد خليل والشاعر مصطفى العبريدي ونعرض منها شهادة قيمة للاستاذ والاعلامي عبد الكريم القيشوري تحت عنوان “كاد المعلم أن يكون رسولا ”
” بداية أثمن مؤسسة أطلس ماروك في شخص رئيسها الاعلامي عبد العزيز الرابحي على المجهودات التي تبدلها لخلق الحدث بسلا من خلال أنشطتها المميزة و التي تدخل في إطار خلق حركية توثيقية ثقافية فنية مواكبة لما يعرفه المغرب من تطورات وما إحتفال اليوم بذكرى توقيع وثيقة 11 يناير للمطالبة بالاستقلال الا در من الدروس التاريخية التي يفتخر بها المغاربة قاطبة تجديدا للعهد وفاء لرجال ونساء المقاومة وجيش التحرير، كما أشكرها جزيل الشكر على التفاتتها الطيبة للإحتفاء بأحد الفاعلين الجمعويين المهووس بتتبع أثر الفعل الثقافي والفني الصادر من قبل الجمعيات المجتمع السلاوي وإنفتاحه على كل الحساسيات التي تشكل قطبا جمعويا بالجهة خدمة للرقي بفكر الشبيبة عبر ندوات ولقاءات ومهرجانات طفولية شبابية وموسيقة ،فعمر الشرقاوي فاعل تربوي عب من مياه العمل الجمعوي العذبة وهوطفل طفل بالمدرسة زاد تعطشه عندما أصبح شابا فانتسب لناد سينمائي بسلا، وأصبحت مداركه تنمو بفعل القراءة ولما أصبح معلما ويمتلك حمولة معرفية وتربوية وجمعوية كان لديه هم البحث عن كيفية تصريف هذا الكم المعرفي لفلذات أكباده الذي أصبح يشرف على تربيتهم وتعليمهم ،سهرعلى جعل المدرس مفعمة بالحياة من خلال ممارسته التربوية المعلوماتية وإشراك أنشطة المؤسسة التربوية في صفحة من صفحات الويب لتحفيز المتعلمين وأمهاتهم وأباءهم على الانخراط في الجانب المعلوماتي “
وفي السياق ذاته فالأستاذ عمر الشرقاوي المكناسي من مواليد 1959 بسلا، أب لثلاثة أبناء: أنس، محمد ، وسهيل. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة باب سبتة ومدرسة سيدي موسى الدكالي ، والثانوي بثانوية الأيوبي حيث حصل على شهادة الباكالوريا في الآداب العصرية المزدوجة، والتحق بالتعليم الجامعي درس الحقوق سنتين، ولظروف اجتماعية ، التحق بمركز تكوين المعلمين بالقنيطرة ، وعين بعد تخرجه معلما بنواحي مدينة الصويرة قضى بها ثلاث عشرة سنة ، انتقل بعدها إلى مدينة سلا ويعمل حاليا بمدرسة رقية بنت الرسول بجماعة احصين.
انخرط الأستاذ عمر الشرقاوي المكناسي في العمل الجمعوي منذ شبابه من خلال العديد من الأنشطة الثقافية والتربوية نذكر منها:
ــ عضو سابق بالنادي السينمائي بسلا.
ــ نائب رئيس جمعية تالمست للثقافة والفن والرياضة ـ سابقا بالصويرة.
ــ نائب كاتب الفرع الإقليمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ـ سابقا.
ــ مراقب عام لمنتديات دفاتر.
ــ عضو مؤسس لجمعية دفاتر إلكترونية ـ سابقا
ــ عضو بشبكة ضفاف لعلوم اللغة العربية. سابقا.
ــ ساهم بمقالات تربوية ووطنية في مجلة من وحي الذكرى الصادرة عن نيابة الصويرة.
ــ مراسل جهوي لجريدة النشرة الإخبارية الإلكترونية.
ــ يدير حاليا ثلاث صفحات على موقع التواصل الاجتماعي :
صفحة مدرسة رقية بنت الرسول الإيكولوجية للتعريف بالأنشطة الموازية للمؤسسة.
صفحة صحيفة الملتقيات الثقافية والفنية والاجتماعية يوثق فيها مختلف الأنشطة على صعيد الجهة.
صفحة سلا الماضي الحاضر والمستقبل للتعريف بمآثر المدينة ورموزها الفكرية والثقافية والسياسية….
حضي الاستاذ عمر بتكريمات وشهادات تنويه وتقدير منها :
رسالة شكر وتقدير من المدير الإقليمي سابقا لوزارة التربية الوطنية السيد الحسين قضاض لإسهامه في النهوض بالحياة المدرسية للمؤسسة التي يعمل بها.
تكريم خاص من جمعية العناية للعمل الثقافي والاجتماعي والرياضي .
تكريم خاص في المنتدى الدولي للإعلام الإلكتروني رفقة إعلاميين من المغرب وخارجه.
عدة شهادات شكر وتقدير من العديد من الجمعيات اعترافا له بإسهامه في توثيق وقائعها بالصورة والقلم ونشرها على صفحات بعض الجرائد الإلكترونية والورقية. وعلى مستوى الإبداع نشرت له قصة “من ذكريات معلم في الأرياف” على صفحات جريدة “أنوال” والاتحاد الاشتراكي إلى جانب بعض الومضات والخواطر والهمسات على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك.