أشاد جون بول كارتون، الرئيس المؤسس لـ”كرانس مونتانا”، بالمجهودات التي يبذلها المغرب، سواء من أجل النهوض بأوضاع القارة الإفريقية أو حتى على الصعيد العالمي، قائلا إن “العالم يتجه بالعكس، وهو ما يجعلنا في حاجة إلى العودة إلى القيم…ووسط كل هذا يعد المغرب نموذجا يتجه نحو التطور، استطاع الحفاظ على استقراره وأمنه”، موفق تعبيره.
قائلا، في كلمة له أثناء انعقاد فعاليات منتدى “كرانس مونتانا” بمدينة الداخلة، الجمعة، إن “وزارات الخارجية بعدة بلدان تنصح مواطنيها بالتوجه إلى المغرب، لكونه بلدا آمنا وينتمي إلى المناطق الخضراء بالعالم”؛ ناهيك عن وصفه المملكة بـ”البلد الكريم الذي ينفتح أكثر فأكثر على العالم وعلى المآسي التي يعيشها”.
وأعطى كارتون مثالا بما حدث بجنوب السودان، قائلا إنه “لم يستطع أحد القيام بأي شيء”، وزاد: “الوحيد الذي قام بخطوة هو الملك الذي عمل على توجيه مستشفى إلى المنطقة”، مستدلا أيضا بـ”نساء المخيمات اللائي ينتمين إلى القوات العالمية، اللواتي اغتصبن أمام هذه القوات”، حسب تعبيره، مفيدا بأن “الوحيد الذي استطاع تقديم شيء لهن هو الملك محمد السادس”.
مردفا أن “المغرب ليس بلدا غنيا ولا يملك بترولا، ولكنه في طريق التطور؛ ما يجعل منه مثالا يحتذى به في المنطقة”، مؤكدا أيضا أن “الداخلة أصبحت معجزة في المغرب وإفريقيا وستصبح بمثابة طنجة الجنوب ومحورا لإفريقيا”.
مشيدا بالمبادرات التي تقوم بها المملكة في القارة السمراء، وللنهوض بها، واصفا إياها بـ”المهمة جدا”، مضيفا: “في ظل الأوضاع التي تعيشها إفريقيا يحمل لنا المغرب الكثير من الأمل”، مؤكدا أن عودته إلى الاتحاد الإفريقي من شأنها أن تقوي التعاون جنوب جنوب.
“حكمة المملكة ستجعل من الاتحاد منظمة دولية حقيقية وقوية؛ وهو أمر طبيعي بما أن المغرب من بين أقوى المستثمرين في إفريقيا”، يضيف كارتون.