أصدر المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بعد الإجتماع المنعقد بمركب مولاي رشيد بالمعمورة،بلاغا لم يحمل أي مفاجأة، خاصة عقب تصريحات قياديي الحزب على هامش انعقاد الدورة الاستثنائية لبرلمان المصباح، يوم أمس السبت 18 مارس 2017.
وعبّر المجلس الوطني في البلاغ المذكور،على تقديره العالي لحرص الملك على توطيد الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات التي حققتها بلادنا في هذا المجال، واختياره الاستمرار في التفعيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور المتعلقة بتشكيل الحكومة، من خلال تكليفه شخصية ثانية من حزب العدالة والتنمية بصفته المتصدر للانتخابات.
المجلس الوطني للبيجيدي أكد، على الإسراع في تشكيل الحكومة استجابة لتوجيهات الملك، حكومة تتوفر فيها مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية، وأن تحظى بثقة ودعم الملك والاختيار الديمقراطي.
وأثنى المجلس من خلال بلاغه، على ما قدمه الأمين العام عبد الإله ابن كيران طيلة الفترة التي تولى فيها رئاسة الحكومة من مبادرات اصلاحية شجاعة، وتقديم المصلحة العليا للوطن بكل كفاءة واقتدار ونكران الذات، معبّرا عن اقتناعه التام بحسن تدبيره للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة حيث عمل في احترام تام للمنطق الدستوري والتكليف الملكي والاختيار الديمقراطي، واعتبار نتائج الانتخابات التي بوأت الحزب الصدارة كل ذلك في نطاق عال من الإحساس بالمسؤولية والمرونة اللازمة والتنازل من أجل مصلحة الوطن العليا، من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تكون في مستوى تطلعات جلالة الملك وسعيا في احترام إرادة الناخبين.
من جهة أخرى عبر البلاغ الصادر في نهاية أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، عن اعتزازه بالمواقف التي عبرت عنها الامانة العامة خلال مختلف مراحل تتبعها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة، ويفوضها في اتخاذ كافة القرارات اللازمة في مواكبة رئيس الحكومة المكلف بمشاورات تشكيلها، في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب والمعطيات التي ستفرزها عملية التفاوض، مؤكدا على أن الحزب سيبقى دائما وفيا لمنهجه في تقديم المصلحة العليا للوطن.