بيان حقيقة
على خلفية تداول مجموعة من المنابر الإعلامية لمعطيات حول تعرض فتاة لحروق نجم عنها الوفاة، توضح ولاية أمن مراكش المعطيات التالية:
بتاريخ 10 مارس 2017، حوالي الساعة 23و00د ليلا، توصلت مصالح الأمن بمراكش بإشعار مفاده نقل فتــاة من طرف مصالح الوقاية المدنية من منطقة خلاء بمحيط شارع محمد السادس إلى مستشفى ابن طفيل بسبب إصابتها بحروق خطيرة. وعلى الفور باشرت مصالح الأمن سلسلة من الأبحاث والمعاينات الأولية بمسرح الجريمة، دون أن تتمكن من تحصيل تصريح الضحية التي وافتها المنية فور وصولها للمستشفى، علما أنه تم العثور بمكان الحريق على قنينـة تحتوى على سائل أكدت الخبرة المنجزة أنه يحتوي على مادة “الدوليـو” سريعـة الاشتعال.
عمليات البحث والتحري، مدعومة بالخبرات التقنية، مكنت خلال مرحلة أولى من تحديد هوية الضحية، التي تبين أنها سبق وأن خضعت للعلاج نتيجة معاناتها من اضطرابات عقلية ونفسية، وأنها وصلت في نفس الليلة إلى مدينة مراكش قادمة من مسقط رأسها بمدينة القنيطرة.
كما أثبتت نتائج التشريح الطبي، وتحليل البصمات والعينات العضوية والبيولوجية التي تم رفعها من مسرح الحادث، وكذا تصريحات الشهود، أن الضحية كانت بمفردها ساعة الحادث، ولم تتعرض لأي اعتداء جنسي أو عنف جسدي ظاهر، علما أن التشريح الطبي أظهر تناولها لكمية كبيرة من دواء مضاد للاكتئاب ساعات قليلة قبل الواقعة.
وإذ تؤكد ولاية أمن مراكش أن فرضية الانتحار تبقى غير مستبعدة، فإنها تشدد في المقابل على أن الأبحاث والتحريات التي تباشرها المصلحة الولائية للشرطة القضائية لا زالت متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف تحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية.