أبان رئيس اتحاد السفارديم الأمريكي، ديفيد دانغور، الخميس 30 مارس 2017 بنيويورك، أن الملك محمد السادس يمثل نموذجا ليس فقط بالنسبة لزعماء المنطقة، وإنما بالنسبة للعالم بأسره، بالنظر إلى مبادرات جلالته المحمودة في مجال ترميم المقابر ومواقع يهودية أخرى بجميع أنحاء المملكة.
موضحا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الملك أنار الطريق، وهو بهذا نموذج ليس فقط بالنسبة لزعماء المنطقة، وإنما للعالم بأسره، منوها بإعطاء الملك لتعليماته السامية لترميم المقابر اليهودية وغيرها من المواقع الأخرى التي تحافظ على الإرث اليهودي بجميع أنحاء المملكة.
وكان رئيس اتحاد السفارديم الأمريكي يتحدث على هامش حفل تسليم “جائزة بومغرنايت أوورد فور لايف تايم أتشيفمنت” التي قدمت لأندري أزولاي، مستشار الملك، بمناسبة الدورة ال20 لمهرجان فيلم السفارديم اليهودي، الذي يحتفل هذه السنة بالثقافة المغربية والتعايش بين المسلمين واليهود.
قائلا .. “إنني أكن إعجابا لا مثيل له لجلالة الملك”، مشيرا إلى أن “اتحاد السفارديم الأمريكي، ومن خلال متحفه، يحتفي بكل ما قام به الملك من أجل ترميم المواقع اليهودية”.
وتابع دانغور أن “ما حققه المغرب في مجال التعايش والاعتراف بالتاريخ، والسخاء الروحي هو بكل بساطة أمر لا يضاهى”.
وكان اتحاد السفارديم الأمريكي أكد أن حصول أزولاي على الجائزة هو بمثابة “اعتراف وتقدير لعمله الرائع” من أجل تعميق العلاقة بين الإسلام واليهودية، وتعزيز الحوار بين الأديان، ودعم التعايش والتبادل بين مختلف الديانات”.
وحضر حفل تسليم الجائزة، على وجه الخصوص، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، والقنصل العام للمملكة بنيويورك، محمد بنعبد الجليل، والمسؤول عن الدبلوماسية العامة بسفارة المملكة بواشنطن، العربي رميقي، بالإضافة إلى ممثلين عن الجالية المغربية اليهودية بأمريكا الشمالية وشخصيات من عالمي الفن والأعمال.
وتميز الحفل، الذي حضره عدد من الدبلوماسيين الدوليين المعتمدين بالأمم المتحدة وواشنطن، بسهرة أحياها الموسيقى الشهير إنريكو ماسياس، والمطربة الكويتية إيما شاه، والفنانين نيتا الكيام وأميت هاي كوهين، والباريتون دافيد سيريرو، الذي أدى ببراعة
النشيد الوطني المغربي أمام حضور رافق هذا الأداء في جو من التفاعل والتماهي.