قالت سلطات الادعاء الهولندية، في بيان لها اليوم الخميس، إن السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز استدعي لاستجوابه بشأن تصريحات مناهضة للمغاربة أدلى بها خلال حملة انتخابية أوائل العام الحالي.
وتلقت سلطات الادعاء أكثر من 4600 بلاغ ضد فيلدرز عندما وعد في مؤتمر انتخابي في لاهاي “بالتعامل مع” مطالب مؤيديه “بمغاربة أقل” في المدينة.
وينتمي فيلدرز لحزب الحرية المناهص للهجرة وللمسلمين والذي يأتي في المرتبة الثانية بين أكثر الأحزاب شعبية في استطلاعات الرأي.
وقال ممثلو الادعاء إنه سيجري استجواب فيلدرز فيما يتعلق بإهانة مجموعة من المواطنين على أساس عنصري والتحريض على التمييز والكراهية.
وعاش فيلدرز سنوات تحت حماية من الشرطة على مدار الساعة بعد أن تلقى تهديدات بالقتل بسبب فيديو مناهض للإسلام. ونال البراءة في 2011 من تهمة بث الكراهية.
وكان خيرت فيلدرز ظهر في لقطات مصورة وهو يسأل حشدا من أنصار حزب الحرية إذا كانوا يريدون عددا أكبر أم أقل من المغاربة في المدينة وفي هولندا.
وحينما رد أنصار الحزب، الذين تجمعوا في لاهاي عقب الانتخابات المحلية للاستماع لكلمته، بالقول “نريد عددا أقل” من المغاربة، قال فيلدرز إنه سيعمل على ذلك.
يذكر أن السياسي اليميني المتطرف قد وجهت له اتهامات بالتحريض على كراهية المسلمين والتمييز العنصري ضدهم.
لكن محكمة هولندية برأته في عام 2011 من هذه الاتهامات.
وواجه فيلدرز ملاحقة قضائية لأنه دعا المسلمين إلى الرضوخ “للثقافة المهيمنة” أو الرحيل عن البلاد في تصريحات صحفية أدلى بها بين أكتوبر 2006 ومارس 2008 وفي فيلمه القصير “فتنة” الذي بث على الانترنت.
وقد دعت النيابة خلال مرافعتها إلى تبرئة فيلدرز من التهم الموجهة إليه، معتبرة أن تصريحاته تندرج في إطار نقاش عام.
وأصر فيلدرز على أن تعليقاته التي اعتبرت حثا على الكراهية، قصدت الإسلام وليس المسلمين، وبالتالي لا يجرمها القانون الهولندي، وأنها كانت جزءا من مناظرة سياسية مشروعة.
لكن أصحاب الدعوى أكدوا حينها أن تعليقات فيلدرز أدت إلى ارتفاع حالات التمييز والعنف ضد المسلمين