نشرت جريدة « الشروق » التونسية، يوم الاربعاء8 اكتوبر 2014، اعترافات « أم أسماء » التي تعرضت لأبشع عملية جهاد نكاح بسوريا، بموافقة زوجها الذي كان يصطحبها الى الشقة حيث كانت تمارس الجنس مع ارهابيين من كل الجنسيات..
أم أسماء تونسية في الثلاثين من عمرها، واسمها الحقيقي هو « ن . ز »، وهي ام لطفلين احدهما لم يتجاوز عمره الشهرين، سافرت مع زوجها نضال « ز » الى سوريا من اجل الالتحاق بالارهابيين هناك، فوجدت نفسها تمارس جهاد النكاح مع 100 ارهابي مدة 27 يوما فقط..
من ليبيا نحو سوريا
قالت ام اسماء في اعترافاتها انها توجهت مع زوجها نضال الى تركيا وتحديدا الى اسطنبول، حيث اصطحبهم أبو أحمد وهو تركي يجيد اللغة العربية الى التراب السوري ليجدا كلا من التونسيين نجم الدين البرقوبي ومحمد أمين الجزيري في انتظارهما قبل ان يتوجه الجميع نحو منطقة العزاز في سوريا .
لم تكن مهمة نضال « ز » قتالية بل كان يوفر المؤونة لإرهابيي « داعش » في منطقة العزاز بسوريا وتلقب مهمته حسب الارهابيين بـ »الاسنادية » وبعد فترة من تواجده هناك انتقل نضال نحو مدينة « تل رفعت » في ريف حلب حيث انطلقت قصة جهاد النكاح مع زوجته.
جهاد النكاح
بعد يوم من وصول نضال وزوجته الى منطقة « تل رفعت » بحلب السورية طلب منه الارهابيان محمد أمين ونجم الدين وهما تونسيان ومن قيادات التنظيم الارهابي « داعش » ان يطلب من زوجته مساعدة « المقاتلين » في حربهم، فوافق نضال اعتقادا منه ان مهمة ام اسماء ستقتصر على اعمال النظافة والعناية بالجرحى وتوفير العلاج لهم .
لم يستوعب نضال طلب « أصدقائه » الذين سافر من اجلهما الى سوريا للقتال في صفوف التنظيم الارهابي « داعش »، وعندما أعلماه صراحة ان على زوجته ان تشارك في جهاد النكاح من اجل اسعاد بقية العناصر الارهابية رفض في البداية ولكنه اقتنع لاحقا خوفا على حياته .
الجنس مع الارهابيين
كان نضال يقوم يوميا بإيصال زوجته ام أسماء الى شقة في عمارة من الساعة التاسعة صباحا الى الرابعة مساء وتضم هذه الشقة 17 امرأة من جنسيات مختلفة يمارسن جهاد النكاح، منهن الايرانية والمصرية والطاجيكستانية والشيشانية والمغربية والسورية والفرنسية والألمانية.. وكانت تديرها امرأة صومالية تدعى أم شعيب تحدد لكل منهن الغرفة التى ستدخلها لممارسة الجنس مع الارهابيين.
ممارسة الجنس مع 4 إرهابيين
تقول نورهان في اعترافاتها انها كانت تمارس الجنس يوميا مع اربعة ارهابيين لمدة 27 يوميا وقبل دخولها الى غرفة الارهابي كانت تردد دعاء « اللهم إني أعوذ لك من الخبث ومن الخبائث »، مضيفة انها كانت ترتدي ملابس شفافة تختارها أم شعيب الحاملة للجنسية الصومالية وكانت تطلب منهن معاملة الارهابيين الذين يمارسون معهن جهاد النكاح كما تعامل المرأة زوجها. .
حامل تمارس الجنس مع الارهابيين
من جهة أخرى أكدت ام اسماء انها كانت تمارس جهاد النكاح مع الارهابيين وكانت حاملا في شهرها الاول، مؤكدة انها اكتشفت حملها في تونس قبل سفرها نحو سوريا مضيفة انها كانت تعود الى منزلها يوميا وهي في حالة نفسية سيئة وتطلب من زوجها مساعدتها ولكنه يكتفي بالبكاء فقط قائلة في هذا السياق « حياتي تحولت الى جحيم ».
العودة
وعن عودتها الى تونس، تروي ام اسماء رحلة العودة قائلة ان زوجها نضال أصيب على مستوي قدمه في احدي الغارات على تنظيم « داعش » في تل رفعت بحلب، مضيفة انه تم لاحقا نقله الى تركيا للعلاج حيث التقي بشخص يدعى أبو البراء وسلمه مبلغ يقدر بـ3 آلاف دولار وطلب منه العودة الى بلده عبر معبر راس الجدير الحدودي بين تونس وليبيا..
السقوط
وتضيف ذات الجريدة، استنادا إلى مصدر امني، ان نضال وزوجته تم القاء القبض عليهما منذ أسبوعين وهم بصدد التسلل عبر معبر راس الجدير الحدودي، وكانا يخططان للعودة مجددا الى ليبيا بعد ان طلب منهم قيادي تونسي السفر والهروب من تونس قبل ان يكتشف أمرهما ولكنهما سقطا بيد الحرس الديواني …
وأوردت الصحيفة ان عدد التونسيات اللاتي يمارسن جهاد النكاح في مدينة حلب يبلغ 4، وعدد الارهابيين في الشقق 200 إرهابي.. اما المبلغ المدفوع فيصل إلى 4 آلاف دولار لكل امرأة، مضيفة ان هناك 6 قيادات تونسية في تنظيم « داعش » في حلب ، ام زعيمة شقق جهاد النكاح فتدعى أم شعيب وهي صومالية الجنسية..