وصف رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، عبد الرحيم كسيري، اختيار الجمعية لمرجعية الشعار الذي تجري في إطاره أعمال الدورة الثالثة عشر (13) لنفس الجمعية (العلوم رافعة للتثمين والمحافظة على الموارد الطبيعية)، وانطلقت بمراكش أمس الأحد 8 أبريل 2018، والتي من المنتظر أن تستمر إلى 11 من نفس الشهر، بالشعار “الوجيه”، كون يقول رئيس الجمعية، أن “المغرب من البلدان القليلة التي تمتلك غنى كبيرا، سواء من حيث التنوع البيولوجي، إذ يتوفر المغرب على زهاء 30 ألف نوع حيواني/ نباتي، ثم أن المغرب يصنف ثاني بلدان حوض المتوسط في التنوع البيولوجي، إضافة، إلى التنوع الجيولوجي الكبير، يفيد رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، عبد الرحيم كسيري من خلال حديث أفرد به جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية.
وإذ وكما يرتقب، أن “الدورة 14 خلال السنة المقبلة، ستكون حول (جيو بارك) الذي هو منتزه جيولوجي كبير، ورافع للتنمية، (ويضم) الديناصورات وأقدم إنسان وجد بالمغرب منذ 300 ألف سنة (هومو سابيان)، إذا هناك غنى، وهذا الغنى في العلوم عليه أن يتحول إلى تنمية”، يدرج في إطار نفس الحديث، رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، عبد الرحيم كسيري.
وعرف رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، في نفس الحديث الصحافي للجريدة، بأن “جمعية علوم الحياة والأرض، بفضل هذا اللقاء الذي يشتغل على نوعية أنشطة لا تدخل فقط ضمن العلم النظري، بيد أنها تتجه نحو تفعليه وتطبيقه في ميادين التنمية، وضربنا لذلك مثلا ببعض المشاريع، وسنتقاسم عددا من المشاريع على مدى الأربع (4) أيام التي ستحتضن الدورة، كي نثبت بأن الأطر العلمية والتربوية لديها أدوار حيوية، وتنقص النموذج التنموي المغربي الذي يجب أن يبنى على الإنسان، على ذكاؤه وعلى الحياة العلمية واليقظة العلمية، وعلى تفعيل القيم العلمية والمعرفية العليا بمجتمعنا المحلي والوطني”.
واستطرد رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بأن التجربة التي راكمتها الجمعية زهاء “ربع قرن من الزمن في الميدان ومن خلال 35 مدينة، مكنت من إنجاز مئات المشاريع بداخل المدارس وعلى خارجها، غير أن الجمعية مرت إلى مستوى آخر مندمج مع الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، فالجمعية قد تموقعت باعتبارها قوة اقتراحية داخل مراكز القرار، وعدد من المؤسسات الوطنية ودولية”، فضلا عن ذلك يضيف رئيس الجمعية، بأن “الجمعية لم تعد تشتغل على الأنشطة وعلى المشاريع، بقدر ما تشتغل على أثرها على الإنسان”، ومن هنا يقول رئيس جمعية علوم الحياة والأرض، أن “المقاربة تختلف بصفة كلية، ونبتغي من هذا النوع أن نستفسر سواء من قبل الإدارة أو مؤسسة تعليمية، ليس على عدد الأنشطة ولكن عن الأثر”.
وثبت المتحدث، بأن “المغرب يجب أن يتحول في الإتجاه الصحيح وفي الإتجاه الإيجابي، لأن الدينامية العلمية تتغير، ولأن المواطن والشاب المغربي لم يعودا يتقبلان طريقة النمو الضعيفة والهزيلة، وهذا التدرج ألا متناهي، والإنتقال ألا متناهي، هم بحاجة إلى قطيعة وإلى قفزة نوعية، والجمعية مع تجارب ما هو وطني وما هو دولي تقدم هذا النموذج”، يفصح رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، عبد الرحيم الكسيري.