أثارت التصريحات الأخيرة لرئيس المجلس الإقليمي بالرشيدية، الحبيب أبو الحسن، في الندوة الصحفية لتنسيقية المجالس الإقليمية المنعقدة مؤخرا بورزازات، حول مشكل النقل المدرسي، جدلا داخل أغلبية المجلس، وهو الأمر الذي تنبأ به الرئيس التجمعي، حيث أكد أن موقفه من الحافلات المدرسية التي اقتناها مجلس جهة درعة تافيلالت ستهدد أغلبيته المكونة من حزب العدالة والتنمية، والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، والتجمع الوطني للأحرار.
وأكد أبو الحسن، رئيس المجلس الإقليمي للرشيدية، في الندوة الصحفية لتنسيقية رؤساء المجالس الإقليمية المنعقدة يوم 24 يوليوز الجاري، بورزازت، أنه ومنذ البداية رفض تسلم حافلات النقل المدرسي التي اقتناها مجلس جهة درعة تافيلالت، موضحا أنه طالب بتحويل الاعتمادات إلى المجلس الإقليمي لاقتناء الحافلات وتوزيعها بطريقة قانونية، وهو الطلب الذي رفضه مجلس الشوباني.
أولى المواقف المعارضة لتصريحات أبو الحسن من داخل أغلبية المجلس الإقليمية للرشيدية، جاء من رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بالمجلس، والذي أكد أن الموقف الذي اتخذه الحبيب أبو الحسن لا يعنينا كجزء من الأغلبية حيث انضم إلى تنسيقية للمجالس الإقليمية مع باقي رؤساء المجالس الإقليمية دون الرجوع إلى الأغلبية وهو إجراء إنفرادي يخالف مبادئ التحالف.
وعبر رئيس فريق البيجيدي بالمجلس الإقليمي للرشيدية محمد بوحاميدي ، عن رفضه لحديث رئيس المجلس باسم الأغلبية “دون تنسيق مع مكوناتها بما فيها البيان الذي أصدرته التنسيقية الغير قانونية بمدينة ميدلت”، محملا “الرئيس تداعيات مثل هذه التصرفات على الانسجام التام الحاصل في مكونات الأغلبية بالمجلس الاقليمي بالرشيدية”.