نظمت المديرية الجهوية للاتصال بالجهة الشرقية بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة و المعهد العالي للإعلام و الاتصال و مركز الدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية و وكالة تنمية أقاليم و عمالات الجهة الشرقية ، صبيحة اليوم السبت 31 ماي 2014 ، يوما دراسيا حول موضوع إعداد إستراتيجية لتكوين و تقوية الكفاءات في مهن الإعلام و الاتصال بالجهة الشرقية .
اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمركز الدراسات و البحوث الإنسانية و الاجتماعية بوجدة ، عرف حضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة و الإلكترونية بالجهة الشرقية بالإضافة لعدد من المهتمين و المتتبعين ، و ذلك من أجل تدارس واقع مهن الإعلام و الاتصال بالجهة الشرقية و إعداد الاستراتيجيات الكفيلة بتطوير هذا القطاع و تقوية كفاءات و قدرات العاملين به ، باعتبار أن الاشتغال على تطوير أنظمة التكوين في مجال الإعلام، يمثل أولوية مهمة و ضرورية للنهوض بالمشهد الإعلامي بالجهة .
و في معرض مداخلته التقديمية، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي على أن الاستثمار الأساسي يكمن في التكوين وأن مستقبل الإعلام يكمن في وجود آليات للتكوين والتكوين المستمر ، مبرزا أهمية الثورة التكنولوجية في التغيرات التي يعيشها الإعلام والتي تفرض اليوم إعادة النظر في سياسة التكوين في هذا المجال .
و اعتبر السيد الوزير ، أن الاستثمار في التكوين المستمر للإعلاميين ، سيمكن من تعزيز نزاهة الصحافي واستقلاليته وقدرته على المواكبة أو المتابعة العلمية والمهنية لقضايا الإعلام، وذلك خاصة من خلال الحرص الشديد على الالتزام بمعايير الدقة والتوازن بين الرأي والرأي الآخر وكذا الإنصاف والبحث عن الحقيقة ، و هو ما من شأنه الرقي بالمشهد الإعلامي و بلورة مواد إعلامية في المستوى ستواكب لا محالة الحاجيات والأوراش التنموية المفتوحة على مستوى الجهة الشرقية .
و تميز هذا اليوم الدراسي ، الذي حضره والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، وعرف مشاركة المدير الجهوي للاتصال بالجهة، ورئيس جامعة محمد الأول، ورئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، ومدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الاتصال، و فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة ، وولاية الجهة الشرقية، ووكالة تنمية عمالة وأقاليم الجهة، والجماعة الحضرية لوجدة، ومجلس عمالة وجدة أنجاد، ومجموعة العمران، ومجلس الجهة الشرقية، وذلك من أجل إحداث مركز لتكوين واستقبال الصحافيين ، كما تم أيضا توقيع اتفاقية للتعاون والشراكة بين الوزارة وجامعة محمد الأول، وذلك بهدف تنمية البحث والدراسة في مختلف ميادين الاتصال والإعلام .
و شهدت الفترة المسائية من هذا اللقاء ، تنظيم أربع ورشات ، شارك فيها عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام بالجهة الشرقية ، و توزعت بين ورشة « التكوين الأكاديمي والبحث العلمي » و ورشة « التكوين المستمر وتقوية الكفاءات العلمية »، و ورشة « التكوين في وسائل الإعلام الرقمية والشبكات الاجتماعية » ، و ورشة »التكوين في الاتصال المؤسساتي والاقتصادي » ، حيث خرج المشاركون فيها بالعديد من التوصيات و الاقتراحات التي من شأنها النهوض بهذا القطاع الصاعد والواعد وتوفير شروط تحديثه وضمان تنافسيته.