رأس المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي، أمس الخميس 5 مارس الجاري، بمقر المندوبية بالرباط، اجتماعا للجنة الصيد بالمياه القارية الخاص بالموسم 2015- 2016، وذلك، بهدف اعتماد التدابير التنظيمية المتعلقة بذات الموسم، علاوة، على تقييم الحصيلة المنجزة على نفس المستوى خلال الموسم 2014- 2015.
وأوضح بيان اللجنة، أن الإجتماع شكل فرصة للوقوف عند أهم ما تم تفعيله بخصوص التوصيات التي وقفت عندها اللجنة خلال اجتماع السنة الفارطة وما أسفرت عنه، بالإضافة، إلى تقييم مدى تقدم مختلف البرامج والمشاريع التي قامت بها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بخصوص تنمية قطاع الصيد وتربية الأسماك بالمياه القارية خلال موسم2015-2014 والمتعلقة ب :
+ مشروع تهيئة المسطح المائي أمغاس 2 بمنطقة آزرو من أجل الرفع من الإنتاجية من جهة، وتحسين ظروف ممارسة الصيد من جهة أخرى.
+ إعداد خطة عمل وطنية 2015-2020 للمحافظة على سمك الثروتة المحلية والتي تنبثق عن برنامج المحافظة على الأسماك المحلية بالمياه البرية.
+ تفعيل مخطط تطوير الصيد وتربية الأحياء بالمياه البرية بجهة تادلة أزيلال، عبر تطوير ثلاثة سلاسل إنتاجية بهذه الجهة، وتهم
“السلسلة الإنتاجية الأولى الصيد التقليدي بحقينات السدود عن طريق الرفع من إنتاجيتها من الأسماك.
بخصوص السلسلة الإنتاجية الثانية، فتتمحور حول الصيد السياحي حيث تهم تطوير الصيد السياحي بالمنطقة عن طريق تهيئة أوساط الصيد وتحديد منتوجات سياحية إيكولوجية مرتبطة بالصيد وتسويقها لفائدة الساكنة المحلية.
فيما يتعلق بالسلسلة الإنتاجية الثالثة ،فهي تروم تطوير تربية الأحياء المائية بالمياه البرية في المناطق القروية عن طريق تحديد المواقع المناسبة لوضع الأقفاص والتدريب على أفضل الممارسات في مجال تربية الأحياء المائية بالمناطق القروية وإنجاز مشاريع تجريبية لتقنيات تربية الأحياء المائية”.
وترمي هذه المشاريع التي تشرف عليها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في مجملها، يقول البيان الصحافي للجنة المياه والغابات ومحاربة التصحر، إلى ” تحقيق هدف جوهري يكمن في الجانب الاجتماعي على اعتبار أنه يتوخى تخفيف الضغط على بعض الموارد الطبيعية، عبر خلق أنشطة بديلة (الصيد) توفر دخلا إضافيا لساكنة هذه المناطق مما يجعلها قادرة على استعمال وسائل أخرى من شأنها الحد من الاستغلال المفرط لبعض الثروات الطبيعية كالغابات”.
وذكر البيان،على أنه في إطار البرنامج العشاري 2014-2005 ، تم تحقيق العديد من النتائج المهمة تتلخص في :
– تجاوز إنتاج صغار الأسماك 13 مليونا في سنة 2014 مقارنة مع سنة 2004 التي لم يتجاوز فيها الانتاج مليونين.
– تجاوز الإنتاج السمكي 15.000طن سنة 2014 بينما لم يتعدى سنة 2004 ، 2.000 طن.
-ارتفاع عدد الصيادين ،حيث وصل عدد تراخيص الصيد في سنة 2014 ، 2716 ترخيصا مقارنة مع 2004 التي وصل فيها عدد التراخيص 866 ترخيصا.
-ارتفاع عدد الوحدات الخاصة لتربية الاسماك من 3 وحدات تنتج 100 طن من الاسماك في سنة 2004 إلى 9 وحدات حاليا تنتج 900 طن سنة 2014
-تعزيز التربية البيئية في محطة رأس الماء التي تستقبل سنويا 20.000 زائر منذ انتهاء أشغال التهيئة مع وضع برنامج بيئي تعليمي مكثف.
واعتمادا على النتائج الايجابية المسجلة خلال العشاري الماضي، يقول البيان، ” بلورت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر مخططا عشاريا جديدا 2015- 2024 راميا بالأساس إلى إعطاء دفعة قوية لتنمية هذا القطاع ، تسعى من خلاله هذه المندوبية السامية إلى الوصول إلى إنتاج 000 50 طنا سنويا مما سيشكل قيمة إضافية تقدر ب 750 مليون درهم سنويا، والرفع من عدد الصيادين الهواة إلى 7500 صيادا وخلق أزيد من 10000 منصب شغل إضافي في مجال تربية الحياء المائية”.
هذا، وقد انتهت اللجنة في نهاية الاجتماع، إلى اعتماد ” التدابير التنظيمية لموسم ،2015-2016 بما في ذلك، افتتاح واختتام موسم الصيد لمختلف أصناف الأسماك واحترام فترات الراحة والتكاثر البيولوجي للأسماك. ومن المقرر افتتاح موسم الصيد بالسماح بصيد السلمونيات ابتداء من 15 مارس 2015 إلى غاية 04أكتوبر 2015 ومن 10 ماي 2015 إلى غاية 21 فبراير 2016 بالنسبة لجميع الاصناف الأخرى”.
وفي إشارة إلى ما قد تم تحقيقه على هذا المستوى، أبرز البيان، على أن موسم الصيد 2014- 2015، قد تميز باستزراع 4.5 مليونا من الأسماك اللاحمة بأوساط الصيد الرياضي، بينها : 2 مليون من التروتة المحلية والقزحية، وحيث شملت عملية الإستزراع خلال هذا الموسم 36 من الأودية ،20 بحيرة طبيعية ومسطح مائي و15 حقينة سد، هذا، فيما بلغ إنتاج الأسماك خلال الموسم الماضي 15 ألف طنا بقيمة مالية قدرت ب150 مليون درهما، وهي العائدات التي ساهمت في تحسين دخل ما يقارب 3000 صيادا.
وأوضح البيان الصحافي لاجتماع اللجنة، أن معدل إنتاج الأحياء المائية المتعلق بالقطاع الخاص، سجل ارتفاعا وصفه ب ” جد مهم “، حيث عرف الإنتاج تسجيل 170 طنا من أسماك البلطي، و 100 طنا من سمك السلمون المرقط و 625 طنا من ثعبان البحر، في ما بلغت عائدات قطاع تربية الأحياء المائية بالمياه القارية هذا الموسم 1.8 مليون درهم، أي بارتفاع يقدر ب 11.9بالمائة مقارنة مع الموسم الفارط.، يبرز البيان الصحافي الذي أورد الخبر، وتحصلت جريدة ” الملاحظ جورنال على نسخة منه.