الرباط / حسن الحماوي
كشف مركز تفعيل المشاريع عن حصيلته الايجابية و الذي حقق نجاحا باهرا ،حيث راكم رصيدا مهما من الإنجازات المهمة والتي مكنت من ترسيخ حضور فعال ومؤثر للمقاولين الذاتيين والتعاونيات والجمعيات الجادة والمقاولات الصغرى ، وذلك عبر تأهيل و تقوية القدرات التأطيرية والتكوينية للجمعيات والتعاونيات المستهدفة من خلال برنامج حافل ومتطور، والذي إستمر على مدى ثلاث سنوات، حيث طال الجوانب المتعلقة بالتدبير المحاسباتي والمسك الإداري والترافع، وهندسة المشاريع علاوة على الدعامات التكوينية ،وتأهيلها للممارسة الفعلية لحقوقها مع تمتيعها بكل مؤهلات المواطنة الفاعلة في الحياة العامة للمجتمع، من أجل تحقيق تنمية متقدمة مع صيانة كرامة حاملي المشاريع ومواكبتهم في مجال تخصصاتهم المهنية .
ومن أجل تحقيق ذلك رسم مركز تفعيل المشاريع جملة من الاهداف تتمثل بالأساس في تشجيع المقاولات الصغرى والمقاولين الذاتيين والتعاونيات على الاندماج والاستثمار في مجالات إقتصادية شتى، كما تشمل هذه الاهداف تأمين تكوين الفئة المستهدفة سعيا إلى جعلها تضطلع بواجبها ، وتحسيسها بدورها في الحماية الطبية والبيئية وتشجيعها على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية، حيث قام المركز بعقد إتفاقيات شراكة مع حوالي 200 تعاونية ومقاولة ذاتية وجمعيات في مختلف التخصصات بين (الصناع التقليديين للطرز، الخياطة والفصالة العصرية والتقليدية ،وبائعي المواد الغدائية ومربي النحل والمواشي، مشاريع الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة ،وتجهيز مركز للتشجيع المدرسي ما قبل الأولي.
وفي السياق ذاته فإن مركز تفعيل المشاريع ذات مسؤولية محدودة يوجه دعمه وشبكة خدماته في تقوية قدراته لمنظمات غير حكومية من أطر جمعوية وتعاونية ومقاولات صغرى ومقاولين ذاتيين، ويعمل في مجال إدارة وتسيير الأنشطة الاجتماعية والخدماتية لجميع القطاعات ,كما يواكب ويرعى جميع الأنشطة المتعلقة بالمشاريع التنموية .كما يوفر الدعم المباشر والغير المباشر لجميع الموارد المطلوبة لإنجاز مشاريع متقدمة .
بالاضافة الى ذلك فإن المركز يوفر الدراسة والتكوين عبر مكاتبه المخصصة للدراسات من قبل خبراء في الميدان وقد كانت هذه التجربة ناجحة على مختلف المستويات وبكل المقاييس .
وإرتباطا بالموضوع قال أحد المشرفين على مقاولة ذاتية “لازا لتسويق المواد الغدائية بالقنيطرة” : كنت أبحث عن سيارة لنقل المواد الغدائية وتقديمها للزبناء، لكن لصعوبة الامر، كنت في بعض الاحيان أكتري سيارة لتلبية الغرض.وفي إحدى الايام رأيت علامة شركة “كاب أونك”، وقلت لما لا أدخل لمركزهم لأخد بعض المعلومات حول خدماتهم ،فكان الاستقبال من طرفهم لائقا ومبهرا، طرحت عليهم مشكلتي مع النقل وقلت بأنني أرغب في الاستفادة من سيارة لنقل بضائعي نحو الزبناء.وفي نفس الصدد تم طرح مجموعة من الافكار علي من قبلهم فقلت بأن همي الوحيد هو الحصول على سيارة تسهل علي التعامل مع الزبناء بشكل سلس ومريح، فطلبت مني إدارة الشركة جلب ملف يحتوي على بعض الوثائق، وبعد دراسة الملف في مدة وجيزة تم إستدعائي وإخباري بأن الملف تم قبوله، بعدها عملت على تقديم مبلغ بسيط يقدر بحوالي أربع ملايين من أجل إستكمال كافة الترتيبات ، قمت بعدها بإبرام عقد ضم بنود تم إحترامها من طرف الجميع وتم تسليمي السيارة.
وأضاف “حقيقة بعد إستلامي السيارة كنت في دهشة لأنني لم أصدق عيني في البداية، لكن الامر كان حقيقيا.
وأنتهز الفرصة لتقديم الشكر لشركة “كاب أونك “على دعمي في تحقيق حلمي وفي الحصول على سيارة ،وأرغب في أن أخبر الجميع بأن الامر حقيقي وأن كل أطر الشركة صادقون في وعودهم”.
وفي نفس السياق قال العربي الخياري مقاول ذاتي من مشرع بلقصيري ” إستفدت بفضل شركة FOSODA ONG من مشروع من بعد ما عملت على دفع كل الوثائق التي تبين صفتي كمقاول ذاتي.
وأضاف ” مشروعي يخص توزيع السلع بالجملة قدمته للشركة ،وبعد دراسة ملفي من قبل أطرها تم قبوله بعدها ،سلمتهم مبلغا بسيطا من أجل إستكمال كافة الترتيبات وتم تسليمي الدعم الخاص بي والذي هو عبارة عن سيارة. وحاليا إستفدنا من السيارة ونعمل براحة تامة وتشمل الاتفاقية التي أبرمناها سويا على أن يستفيد منها الطرفين تحث سياسة رابح رابح، بالاضافة لذلك السيارة بعد خمس سنوات ستصبح في ملكية مقاولتي “، ومن هنا أريد القول أن الشركة التي ساعدتنا تعمل بشفافية وأنها تلتزم بكل ما تقول وأن الشكوك يجب أن تزول عند عموم الناس.وبهذه المناسبة أشكر طاقم الشركة وعلى رأسهم الاستاذ طارق.
ويشار الى أن إستراتيجية المركز تسير وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الأخير بمناسبة ثورة الملك والشعب والذي أكد من خلاله صاحب الجلالة قائلا “إننا نتطلع أن يشكل النموذج التنموي، في صيغته الجديدة، قاعدة صلبة، لانبثاق عقد اجتماعي جديد، ينخرط فيه الجميع: الدولة ومؤسساتها، والقوى الحية للأمة، من قطاع خاص، وهيآت سياسية ونقابية، ومنظمات جمعوية، وعموم المواطنين”. هذه التوجهات وضعها مركز تفعيل المشاريع cap ong في صلب إهتمامه وعمل على الانخراط الفعلي والمساهمة في تشكيل نموذج تنموي جديد للبلاد.