أعلنت وزارة التربية الوطنية عن قرارها توقيف حارس أمن خاص يعمل بكتابة الدولة المكلف بالتعليم العالي عن العمل، بعد انتشار فيديو يوثق اعتداءه بالسب والشتم على مواطنة، مخاطبا إياها بالقول: “أنا هو الملك”، كما قررت الوزارة عزمها اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار هذا الحادث مستقبلا.
وقالت الوزارة في بلاغ توضيحي لها، إن ردة فعل عون الحراسة المذكور “غير لائقة ولا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بها لتنافيها مع الممارسات الإدارية الرامية إلى حسن الاستقبال والاستجابة لاحتياجات المرتفقين والرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم”، وفق تعبيرها.
وأوضحت الوزارة أن الفيديو يوثق حدوث شجار بين مرتفقة وعون حراسة، أمس الإثنين، بقاعة الاستقبال المخصصة للمرتفقين بمقر قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرة إلى أنه “بمجرد أخذها علما بما وقع، باشرت تحقيقا في الموضوع استقت من خلاله شهادات جميع الأطراف المعنية”
وأشار البلاغ ذاته، إلى أن التحقيق الذي أجرته الوزارة كشف أن المرتفقة تم استقبالها والتفاعل مع طلبها وفق الضوابط الإدارية المعمول بها، حيث إن “طلب المرتفقة والمتمثل في التصديق على شهادة، يتطلب حيزا من الوقت من أجل التأكد من صحة الوثيقة موضوع الطلب، الشيء الذي لم تتقبله المعنية بالأمر بدعوى أنها لها انشغالات أخرى ولا يمكن لها الانتظار”.
وأضافت الوزارة، أنه “حسب الشهود، فإن المرتفقة كانت في حالة عصبية واضحة للعيان جعلتها تستعمل أسلوبا لا يليق بالتعامل الإنساني والإداري حيث عمدت إلى سب وشتم الموظفين والمسؤولين بعبارات نابية، استنكارا منها لعدم تلبية حاجتها فورا، الأمر الذي استفز عون الحراسة”، وفق تعبير البلاغ.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الوزارة “تستقبل يوميا عددا هائلا من المرتفقين وتحرص كل الحرص على استقبالهم بشكل لائق ضمانا لحقهم في الولوج إلى خدمات عمومية جيدة، ولم يسبق أن تم تسجيل أي تعامل مع المرتفقين غير لائق من طرف موظفي الوزارة أو أي حادث من شأنه أن يضر بمصلحتهم أو يمس بكرامتهم”.