أعادت واقعة تعرض زوجة مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، لحادثة سير باستعمال سيارة تابعة لرئاسة الحكومة ، الجدل حول استغلال سيارات الدولة بشكل عشوائي و خارج أوقات العمل.
وفي هذا الصدد، كشفت مصادر إعلامية، تفاصيل جديدة حول سيارة الحادث التابعة لرئاسة الحكومة حسب البطاقة الرمادية، هي من نوع “مازدا” اليابانية، حصلت عليها وزارة المجتمع المدني والعلاقات مع البرلمان، في إطار هبة قدمتها دولة اليابان للمغرب سنة 2014.
وتعد السيارة المذكورة، يضيف نفس المصادر، واحدة من 500 سيارة قدمتها دولة اليابان لرئاسة الحكومة “على دفعات طيلة السنوات الماضية”، بهدف تسخيرها للخدمة العامة، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة قام حينها بتوزيع السيارات على عدد من الوزارات والمؤسسات العمومية.
و أضافت نفس المصادر، أن استغلال هذه السيارات خارج أوقات العمل أصبح بأمر من رئيس الحكومة ، حيث أذن الأخير للوزراء الراغبين في استغلال سيارات الدولة خارج أوقات العمل بتغيير لوحات الترقيم ‘ام روج’ بلوحات عادية.
وحسب الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي فان وضع اللوائح العادية على سيارات الدولة يكون بإذن من رئيس الحكومة بعد طلب من الوزير المعني.
و يعمد مسؤولين إلى استعمال لوحات ترقيم “مزدوجة”، واحدة تحمل علامة “المغرب”، وأخرى بلوحة ترقيم عادية، على غرار عموم المواطنين، وهو الأمر الذي يجعل المستفيدين منها يستغلونها لقضاء أغراض شخصية، بل والسفر بها نحو مناطق بعيدة على حساب ميزانية الدولة، التي تؤدي مصاريف الوقود والصيانة.
وكانت زوجة مصطفى الخلفي، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد نجت من حادث سير خطير صباح يوم الثلاثاء 17 شتنبر 2019، جراء انقلاب سيارة تابعة للدولة، رفقة سائقها بالطريق الرابطة بين اسفي والبيضاء، فيما أصيبا بكدمات وجروح متفاوتة الخطورة، في الوقت التي تعرضت فيها السيارة التي تعود الى رئاسة الحكومة لخسائر مهمة.