خلد مجلس مقاطعة المنارة ليلة أمس الأحد 17ماي 2015 مناسبة كبيرة في سجل الدوحة العلوية من خلال الاحتفاء بذكرى ميلاد ولي العهد مولاي الحسن،وقد أريد لهذه المناسبة أن تكون بمقاسات الاحتفالية الموغلة في التبجيل والتعظيم وهو شرط ضروري ومؤكد غير أن الأمور صارت بما لا تشتهي السفن،حيث الارتجالية العارمة،ودونية التنظيم،علاوة على تقديم عروض باهتة ممجوجة لم تترجم الغاية المتوخاة من المناسبة لسبب واحد ووحيد يعود إلى أن الساهرين على التنظيم لم يفهموا بعد أن المناسبة لأهميتها ومكانتها كانت تقتضي منهم تمثل الاحترافية بمفهومها الشمولي في التنظيم في إطار تغييب ما وراء بعض القصديات،ما أدى إلى فوضى في مجال الاحتفال،وسيادة منطق القوة الذاتية في التسابق وجهة المنصة.
وقد خلص بعض المتتبعين إلى أن صورة الاحتفال لم تكن في حجم المناسبة،بل اتخذت وجهة الهيستيريا التي عادة ما تسبق فترات الانتخابات،فزاغ الحفل عن قصديته ليتحول إلى دعاية مبطنة بعيدة كل البعد عن قدسية الاحتفال.