تفشت ظاهرة احتلال الملك العمومي بشكل رهيب ومخيف بحي كاسطور التابع ترابيا للملحقة الإدارية الحي الحسني بمدينة مراكش، حتى صارت القاعدة السائدة في أغلب الشوارع والفضاءات المفتوحة في وجه المواطنين أن يجبر السكان على التطبيع مع التسيب الحاصل في استغلال الملك العمومي دون موجب قانوني.
يكفي السلطات والمنتخبون القائمون على تسيير منطقة المنارة، مغادرة مكاتبهم المكيفة وكراسيهم المريحة، لبعض الوقت، لاكتشاف حجم الفوضى و «السيبة» التي تنخر جسد الأحياء المتضررة، من قبل الباعة الجائلين وأصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية الذين لا يجدون حرجا في إعمال “شرع أيديهم” في احتلال الملك العمومي في تحد صارخ للقانون وشكاوى السكان والمارة المتضررين من أعمالهم.
وسط هذا الوضع المقلق، يشهد المنتزه الرياضي الحي الحسني كاسطور بالقرب من “الجوطية” تزايدا كبيرا في عدد الخيام المخصصة لعرض السلع والبضائع العشوائية و الطاولات التي أصبحت متراصة على جميع جنبات المنتزه المذكور و المدارس المجاورة، و اتخذتها مكانا دائما لحركة بيعها اليومية، مما نجم عنه جحيم لا يطاق في الإزعاج والفوضى من قبل أولئك التجار أمام أعين المسؤولين وأنباء عن ملزومة كل اسبوع .