أقر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بأن الحكومة تتلقى يوميا شكايات المهنيين والنقابات وكذا أحزاب بخصوص طريقة تعاملها مع أزمة كورونا، أبرزها الشكايات المتعلقة بطريقة الاستفادة من إعانات “صندوق تدبير الجائحة”.
وكشف العثماني، في كلمته أمام البرلمانيين، اليوم الاثنين، أن هناك جملة من الشكايات حول عدم الاستفادة من الدعم المخصص للقطاع غير المهيكل، معلقا على ذلك بالقول إنه تقرر إطلاق منصة إلكترونية خاصة لشكايات الذين يرون أن لهم الحق في الاستفادة ولم يستفيدوا، وأضاف “نتعهد أن نواصل دراسة ملفاتهم والرد عليها، ومن لم يستفد سيستفيد”.
وخاطب المغاربة قائلا: “إن الوضع رهين بقدراتنا جميعا على الالتزام، وأضاف “هناك شرائح واسعة من المواطنين، تصلنا شكاياتهم، ونقدر صبركم ووطنيتكم، مابقا قد مافات، وأي صعوبة نحن مستعدون للاستماع إليها وحلها، وأعدكم على إخراج المنصة الإلكترونية للسماع إلى شكاواكم، راه مازال ماسالينا والبؤر لي سجلنا البارح خلعاتني، وخصانا نكملو لي بديناه”.
وفي هذا السياق، قال إن الجائحة أظهرت ضرورة تطوير آليات الدعم الاجتماعي، من خلال إنشاء الوكالة الوطنية للسجلات، وأيضا إنشاء السجل الاجتماعي الموحد.
واسترسل في كلمته قائلا “من الطبيعي أن يتساءل المواطنون كيف سنتعامل مع المرحلة الجديدة، وكما قلت سابقا فإن الخروج من الحجر الصحي أصعب من فرضه، لأن له عواقب يجب أن نأخذها بعين الاعتبار كي لا نهدم ما بنيناه.
وأضاف “إن الحجر الصحي صعب وهو مشقة لعدد من المواطنين، ورغم التجاوزات تمكنا من تحقيق مكاسب اجتماعية اقتصادية واجتماعية، فقد تفادينا الانتقال إلى المرحلة الثالثة، ولم نستنزف قدراتنا الاستشفائية كما شهدت عدد من الدول، كما مكنتنا الإجراءات المصاحبة، خصوصا صندوق كورونا، من رفع قدرات المنظومة الصحية، وأيضا تفعيل تقوية منظومة الرصد الوبائي، كما حققنا اكتفاء من الكمامات وهو إنجاز مغربي محض، على غرار المعقمات وتصنيع عدد من المستلزمات الطبية من إبداع مغربي خالص، وفوق ذلك تقوية روح التضامن بيم المواطنين ما مكنن من تعبئة موارد مالية مهمة في صندوق تدبير كورونا…”.