نجحت فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط في فك لغز السطو على مجوهرات ومبالغ مالية من مقر إقامة السفيرة الهولندية بطريق زعير بالرباط، ليلة عيد الأضحى، وأوقفت المتورط الرئيسي بحي التقدم ووالدته وخالته وشخصا رابعا، ضبطوا في حالة تلبس بتصريف الحلي داخل أسوار المدينة العتيقة بالرباط.
وأفاد مصدر “الصباح” التي أوردت الخبر أن المسؤولة الدبلوماسية، صرحت، صبيحة السبت الماضي، بتعرض إقامتها للسرقة وبالاستيلاء على مجوهرات من مقر إقامتها بشارع محمد السادس، ما أحدث حالة استنفار أمني، وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر من منطقة السويسي التقدم، إضافة إلى عناصر تابعة للفرقة الجنائية الولائية، مرفوقة بوحدة من مسرح الجريمة، حيث تم مسح المكان، كما اطلع المحققون على الكاميرات المثبتة بمقر الإقامة الدبلوماسية.
وأحيلت نتائج المعاينات على المختبر التقني بالمديرية العامة للأمن الوطني، وبعد خمسة أيام من البحث الميداني والتقني والعلمي، اهتدى المحققون إلى هوية الفاعل الحقيقي، وبعدها وصلوا إلى أفراد عائلته الذين كانوا بصدد تسويق المجوهرات، إضافة إلى أحد أصدقائه ضبط ببيع كاميرا رقمية استولى عليها الفاعل من مسكن السفيرة الأجنبية. وحسب ما حصلت عليه “الصباح” من معلومات، يتعلق الأمر بحلي من مختلف الأنواع، نجح اللص في الاهتداء إلى مكان وجودها، إضافة إلى مبلغ مالي مهم، ومنقولات أخرى. ووضعت المحجوزات رهن تصرف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية للمملكة، قصد إعادة تسليمها إلى المسؤولة الدبلوماسية الأجنبية بالرباط، بموجب محضر رسمي.
واعترف المتهم بتربصه بفيلا السفيرة، بعدما تبين له أنها غادرت رفقة بناتها مقر الإقامة يوم عيد الأضحى، فتسلق بسهولة إلى داخلها، مخفيا ملامحه، وجال بالمسكن حوالي نصف ساعة، ليصل إلى المجوهرات بغرفة نوم الضحية، وبعدما استولى على ما خف وزنه وغلا ثمنه، غادر مسرح الجريمة دون أن يثير انتباه الحراس الليليين أو عناصر الحراسة الخاصة، سيما أن المنطقة مراقبة أمنيا، إذ توجد فيها أغلب الإقامات السكنية لمختلف رؤساء التمثيليات الأجنبية وخدام الدولة الكبار، إضافة إلى أميرة سبق أن تعرض مسكنها قبل سنة ونصف إلى سرقة مشابهة استولى من داخلها اللص على مجوهرات ثمينة ضمنها ساعة يدوية باهظة الثمن وهاتفان محمولان.