تسبب اعتداء واختطاف قوة عسكرية تابعة لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، ابراهيم غالي، لصحراوي ينتمي إلى قبيلة “الركيبات” بمخيمات تندوف، في إشعال احتجاجات عارمة.
وكان “داهي ولد ابا” تعرض، ليلة أول أمس، للاعتقال من ميليشيا “قوة العشرين”، حيث اعترضت سبيله، قبل أن تطلق سراحه بعد أن سلمهم مبلغا ماليا عبارة عن رشوى، حسب ما كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي “فورساتين”.
وبعدما تحركت سيارته، يضيف فورساتين، “كانت مجموعة أخرى مرتبطة بالمكان لم تستسغ تركه دون دفع رشوة.. فتبعته سيارة القوة العسكرية الثانية، وأثناء مطارتها له، انقلبت سيارتهم ، فقرر ” داهي” الرجوع إليهم وإنقاذهم ، فقام بإخراج المجروحين منهم واطمأن على حالة البقية، وبعد ذلك اتهموه بسرقة السيارة وقلبها عمدا، وقبضوا عليه، وضربوه ضربا مبرحا”.
واسترسل المصدر ذاته، “وأثناء ذلك وقفت عليهم دورية مما يسمى الدرك، وتولت أمره، وأخذته إلى مركز تابع لها. وهو أمر لم تستسغه قوة عشرين التي احتشدت وهجمت في آخر الليل على مركز الدرك، وضربت القوات التابعة لها والمشرفين على المركز، ثم أخذوا “داهي” وضربوه مجددا ضربا مبرحا، وتركوه ملقى على الأرض ومن معه من التابعين للدرك، لتأخذه لاحقا مجموعة أخرى من الدرك إلى المستشفى فاقدا للوعي”. وكشف المنتدى أن مجموعة عسكرية أخرى هجمت على المستشفى قبل حلول الصباح، واختطفت “داهي”، واقتادته إلى وجهة مجهولة.
الاعتداء على “داهي” واختطافه دفع عائلته وأقاربه المنتمين لقبيلة الركيبات السواعد، إلى الاحتجاج أمام مقر ما يسمى وزارة الدفاع ، قبل أن ينقلوا احتجاجهم لمركز “قوة العشرين”، حيث حدثت مناوشات مباشرة بين الطرفين بعد هجوم العائلة على المق، ما خلف إصابات.
وتابع “فورساتين” أن ما وقع جعل محسوبين على قوة العشرين يختفون من المخيمات، خاصة بعد تعرض بعض عناصرها للضرب والتنكيل على أيدي سكان المخيمات الغاضبين.
وأشار “فورساتين” إلى أن ميليشيا ” قوة عشرين”، سميت كذلك دلالة على مبلغ الرشوة الزهيد الذي تطلبها من الصحراويين أو تأخذه قسرا. مضيفا أنها تتبجح بأنها تابعة لابراهيم غالي، و”تقوم بالكثير من أعمال البطش والتنكيل في حق الصحراويين، دون حسيب أو رقيب، في وقت تتبرأ منها كل التشكيلات الأمنية التابعة لميليشيات البوليساريو، بسبب سوء سمعتها”.