تتوالى الاستقالات الموضوعة على طاولة حزب العدالة والتنمية، بإعلان وفاء بن عبد القادر، المستشارة بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، استقالتها من العضوية، بتدوينة عبر حسابها بـ”الفيسبوك” دون تقديم أي أسباب حول اتخادها لهذه الخطوة.
وشهد حزب “المصباح” المتزعم للتحالف الحكومي، استقالات متزايدة في الآونة الأخيرة، بسبب عدد من المشاكل والخلافات الداخلية للحزب، من قبيل استقالة كل من خالد بنعبود، عضو عامل بالحزب، ومحمد ادبركة، مستشار بمجلس مقاطعة حسان بالرباط، وذلك بسبب “الإقصاء والتهميش الممنهجين”.
وفي السياق ذاته، كان قد قال بنعبود في نص استقالته، إن الحزب “ضرب الديمقراطية الداخلية بمقاربة النوع الاجتماعي لإقصاء نصر الدين بنسليمان، قيدون مستشاري الحزب بجماعة الرباط، وقيدون أعضاء الحزب بمقاطعة حسان، ونائب رئيس مقاطعة أكدال الرياض سابقا، من الترشح لرئاسة مجلس مقاطعة حسان، على الرغم من تصويت الأغلبية الساحقة لمستشاري الحزب عليه”.
وأضاف بنعبود، إن “حزب العدالة والتنمية بجميع أجهزته التنفيذية الوطنية، من أمانة عامة، وإدارة عامة، والأجهزة الجهوية والإقليمية والمحلية، سجل عجزا تاما وكارثيا، بالرغم من كل ترسانته القانونية والتنظيمية والانضباطية الفريدة، عن إصلاح ما أفسده التقدير غير الموفق لقيادة الحزب آنذاك، والتي راهنت على مقاربة النوع في إيلاء رئاسة مجلس مقاطعة حسان لغير من انتخب لها ديمقراطيا”.
من جهته، قدم خالد مراك، عضو مستشار بحزب العدالة والتنمية، ومستشار جماعي بالجماعة الترابية الكدية البيضاء بإقليم تارودانت، (قدم) استقالته، بالقول “أنا الموقع أسفله يؤسفني أن أحيطكم علما بقرار استقالتي من حزب العدالة والتنمية، وذلك تأسيسا على ما يكون لدي من قناعة واسعة بتراجع الحزب عن التزاماته السياسية، وكذلك الغياب التام للتواصل الداخلي للحزب على مستوى عمالة إقليم تارودانت عامة وجماعة الكدية البيضاء خاصة، وكان أملي أن يرقى الحزب إلى المستوى الذي خططت له القيادات على المستوى الوطني”.