بعد الضجة الواسعة التي كانت قد أثارتها “خرجاته” السابقة بشأن فيروس كورونا المستجدّ، عاد الدكتور محمد الفايد، الأخصائي في التغذية، مجددا بعد انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح التي التي بدأت منتصف الأسبوع الماضي في مختلف جهات المغرب.
و قدّم الأخصائي في التغذية، محمد الفايد، نصائح للمواطنين المقبلين على التلقيح ضد فيروس كورونا، كاشفا أنه سيرافقهم أثناء عملية التلقيح لتفادي بعض الأعراض الجانبية.
وقال الفايد في تدوينة على حسابه بالفيسبوك، إنه وبعد تناول اللقاح؛ هناك عاملان قويان بالنسبة للمناعة ويجب الانتباه ما أمكن.
و يتعلق العامل الأول في النظام الغذائي بالماء، حيث ينصح الفايد بـ”شرب الماء بكمية كافية، وألا ينتظر الناس حتى يحسوا بالعطش لأن الماء هو العامل الضروري أثناء تناول الأدوية وكذلك بعد أخذ اللقاح”.
كما أوصى بـ”التقليل من الأكل في المرحلة الأولى والالتزام بالأكل في المنزل وتجنب الوجبات التي من شأنها أن تضعف المناعة”، وكذا القيام بحركات وألا يبقى الناس جالسين.
و يتعلق العامل الثاني بالحالة النفسية، إذ أكد الأخصائي في التغذية أن “الخوف والقلق والتوتر يخفض المناعة، والحل أن يتجنب الناس أي سلوك أو تصرف من شأنه أن يتير القلق والتوتر”.
وأوضح الفايد، أن “أخطر عامل بالنسبة للمناعة هو عامل الخوف. ربما يتخوف الناس لكن لما يصلوا إلى مراكز التلقيح ويجدون الناس تأخذ اللقاح فلا يبقى هذا الخوف”.
و فيما يتعلق بالمأكولات التي ينبغي الملقحين تجنب أكلها، قال الفايد: “الأحسن أن يبدأ الناس بالامتناع عن تناول المواد التي تحتوي على مركبات كيماوية تُضعف المناعة قبل أخذ التطيعم أو التلقيح في جميع البلدان، لأن النظام المناعي لا يكون قويا إذا كانت هناك تسمّمات داخلية”.
وعدّد أخصائي التغذية من هذه المواد: المواد المصنعة المصبّرة المعلبة “لأنها تحتوي على مضافات غذائية وعلى مركّبات تتكون أثناء التعقيم أو المعالجة بالحرارة”.وذكر أيضا “الأغذية المقلية في الزيوت الصناعية والزيوت المهدرَجة والخبائز الصّناعية التي لها مدة صلاحية طويلة لأنها قد تحتوي على “البرومايد” و”الأزوديكاربوناميد” وعلى مركب الداتيم”.
و”نضح” الفايد أيضا بـ”عدم الإفراط في تناول اللحوم والامتناع عن اللحوم في الثلاثة أيام الأولى بعد التلقيح”.
وقال خبير التغذية في ختام تدوينته “قد تكون هذه النصائح صعبة شيئا ما على جاليتنا في الخارج، وربما على كثير من الناس الذين يأكلون خارج البيوت وربما كذلك الذين يتعذر عليهم الطبخ، لكن هذه النصائح تشمل كلّ الناس، وربما ننقذ كثيرا منهم من بعض مضاعفات التلقيح”.
وتابع “نحن لا يمكن ألا نتدخل لتوعية الناس حول التغذية ونمط العيش، لأن هناك جهلا تاما بالمسألة.. فلا يمكن أن نغيّب عامل التغذية، وهو أقوى عامل بالنسبة إلى المناعة وكذلك لصحة الإنسان.”