تعتزم شركة عقارية إسرائيلية ضخمة الاستثمار في المجال الفلاحي باقتناء مئات الهكتارات من الحكومة المغربية، وذلك لزراعة فاكهة الأفوكادو وتصديرها إلى أوروبا مع الإبقاء على الكميات غير الصالحة للتصدير لبيعها في السوق المغربية.
وأوضحت صحيفة “غلوبس”، أن شركة العقارات وزراعة الأغذية “ماهادرين” التي تميزت لسنوات عديدة بزراعة الحمضيات، ستدخل في مشروع مشترك مع شركة مغربية، لأجل مواجهة الارتفاع العالمي في الطلب على فاكهة الأفوكادو المغذية والمربحة”.
وقررت شركة “مهادرين”، تضيف الصحيفة نفسها، “توسيع أعمالها المتنامية في الأفوكادو في الخارج، من خلال توقيعها اتفاقية في المغرب ستزرع بموجبه محاصيل خارج إسرائيل لأول مرة”.
وبموجب الاتفاقية الموقعة مع شركة مغربية سبق أن تعاونت معها “مهادرين” في الماضي، سيؤجر الطرفان ما لا يقل عن 1125 فدانًا، أي 425 هكتارا في المغرب، وسيستثمران بشكل مشترك 30 مليون شيكل، أي 80 مليون درهم مغربي، خلال ثلاث سنوات الأولى من هذا النشاط؛ حسب نفس الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن الشركة المذكورة، أن “بدء نشاطها يشترط الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة لتشكيل شركة مشتركة وتأجير المزرعة من الحكومة المغربية، حيث ستمتلك شركة “ماهادرين” 51٪ من أسهم الشركة”.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن “الحد الأقصى للإنتاج السنوي للمزرعة سيكون حوالي 10000 طن من الأفوكادو، وسيتم بيع الأفوكادو التي سيتم زراعتها من قبل شركة ماهادرين وشريكتها بشكل رئيسي في أوروبا، في حين ستباع الفواكه غير الصالحة للتصدير في المغرب”.
وقال شاؤول شيلح، الرئيس التنفيذي لشركة “ماهادرين”، إن “المغرب بلد يتمتع بظروف نمو جيدة، وبتكاليف أقل بكثير مما هي عليه في إسرائيل، وهو أقرب قليلاً إلى أسواقنا الرئيسية في أوروبا”.
ولجأت الشركة الإسرائيلية إلى المغرب نظرا للتكلفة المنخفضة للمياه واليد العاملة، حسب ما أكده شاؤول شيلح، الرئيس التنفيذي لشركة “ماهادرين”، بالقول إن “سعر المياه في المغرب لا يكاد يذكر مقارنة بإسرائيل، وعلينا أن ننافسه، الماء هو حسابنا الرئيسي إلى جانب القوى العاملة، في هذين الأمرين الرئيسيين نحن أغلى بكثير من أي من منافسينا”.