أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للجاليات العربية بتركيا، الإعلامي أيوب سالم، أن المواقف المعادية لإسبانيا تجاه المغرب تجد تفسيرها في خوف مدريد من مطالبة الرباط باسترجاع الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، وذلك بالتزامن مع اقتراب حل قضية الصحراء المغربية.
وقال الإعلامي المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “هذا جوهر ما تخشى إسبانيا وقوعه وتعمل على تأجيل موعده ما استطاعت، بل تبذل لذلك كل السبل الممكنة وغير المتوقعة من أجل تأجيل هذا الأمر المحتوم”.
وأكد أن المغرب القوي، بقيادته ومسيرته التنموية، عازم على “رفع صوته أمام إسبانيا عاليا بمغربية سبتة ومليلية، وعلى إعادة طرح موضوع هاتين المدينتين السليبتين فوق الطاولة في كل الاجتماعات المقبلة بحزم وجدية”، وهذا ما يخيف مدريد وقد ضبطت موعد حدوثه على الساعة التي تسوي فيها الرباط ملف الصحراء.
وأضاف “السؤال الذي يطرح نفسه هو ما المزعج لإسبانيا في تحركات المملكة أهو قضية الصحراء أم قضية سبتة ومليلة أم الهجرة غير الشرعية أم هذا كله ؟”.
وسجل أن استقبال إسبانيا لزعيم “البوليساريو” بجواز سفر مزور واسم مستعار “أسلوب بعيد كل البعد عن الأعراف الدبلوماسية لدى الدول، وخاصة الديمقراطية”.
وأوضح أن “الأمر يتعلق بالثمن الذي ستقبضه إسبانيا مقابل استقبالها زعيم +البوليساريو+ في جنح الظلام بدعوى علاجه”، مشيرا إلى أن “+البوليساريو+ تبحث في إسبانيا وفي دول أوروبية أخرى، عن الحماية من أي ضغوط دولية، أمريكية بالأساس، للقبول بالحكم الذاتي، خصوصا بعد اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء وتأكد تمسك الرئيس الجديد جو بايدن بهذا الاعتراف”.
ولفت إلى أن الدبلوماسية المغربية تحاصر تحركات حلفاء “البوليساريو”، تزامنا مع إبداء المغرب لحزم ميداني لافت تجاه أي استفزازات “للبوليساريو” على الأرض، فيما يتمثل الرد الميداني الآخر، في مواصلة المغرب تقديم جواب تنموي للقضية من خلال تنفيذ استثمارات ضخمة في أقاليمه الجنوبية، من قبيل الطريق السريع تيزنيت-الداخلة وميناء الداخلة الأطلسي.
ولم يفت الصحفي المغربي انتقاد تعاطي الإعلام الإسباني مع الأحداث في مدينة سبتة المحتلة، معتبرا أنها سقطت في فخ التضليل الإعلامي ونشر الأخبار الزائفة من خلال تداول صور قديمة لمهاجرين قبالة سواحل اليونان ببحر إيجة على أنها لمهاجرين متوجهين للمدينة المحتلة.