قال سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إن الأمانة العامة “للبيجيدي” عقدت اجتماعا استثنائيا، اليوم الخميس، برئاسة الأمين العام للحزب سعد الدين العثماني.
وأشار في بلاغ صادر عن الأمانة العامة “للمصباح” تلاه بحضور بعض قيادات الحزب، أنه بالنظر لحجم الخروقات التي عرفتها الاستحقاقات الانتخابية سواء في مرحلة الإعداد لها من خلال إدخال تعديلات في القوانين الانتخابية مست بجوهر الاختيار الديمقراطي، إضافة إلى عمليات الترحال السياسي وممارسة الضغط على بعض مرشحي الحزب، من خلال بعض رجال السلطة وبعض المنافسين، من أجل ثنيهم عن الترشيح، والاستخدام المكثف للمال، ليتوج ذلك بالتسعف ضد القانون والامتناع عن تسليم المحاضر لممثلي الحزب في عدد كبير من مكاتب الاقتراع وطرد بعضهم الآخر، علما أنها الوسيلة الوحيدة التي تحدد حقيقة النتائج المحصل عليها.
ولفتت إلى أن الأمانة العامة للبيجيدي تنوه بحالة التعبئة الشاملة التي عرفها الحزب خلال الإعداد لهذه الاستحقاقات أو خلال الحملة الانتخابية، والجاهزية في وضع لوائح المرشحين وفي اللوائح الانتخابية، موضحا أنها تتوجه بالشكر لكل المواطنين الذين صوتوا لحزب “العدالة والتنمية” مع تأكيد احترامها للمواطنين الذين صوتوا بحرية وقناعة لغيره من المرشحين.
وأكد الحزب أنه سيواصل نضاله خدمة للوطن والمواطنين من موقع المعارضة التي تعتبر الأمانة العامة أنه موقعها الطبيعي، كما يعتبر أن النتائج غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية ببلادنا ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي، وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي والتجاوب الواسع للمواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية.
وأبرز العمراني أن الأمانة العامة للحزب تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، لذلك قرر أعضاؤها وفي مقدمتهم الأمين العام سعد الدين العثماني تقديم استقلالتهم مع استمرار الأمانة العامة في تدبير شؤون الحزب طيقا لمقتضيات المادة 102 من النظام الداخلي للحزب، والدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب يوم السبت 18 شتنبر المقبل، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ قرار بشأنها، والتعجيل بعقد مؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن.