دافعت أرانشا غونزاليس لايا وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، اليوم الاثنين أمام المحكمة، عن كون دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا في أبريل الماضي كان قانونيا.
ولم تكشف لايا خلال التحقيق معها اليوم من طرف القضاء، كمتهمة في قضية استقبال غالي، عن معطيات وتفاصيل هذا الاستقبال، واستندت إلى كون هذه المعطيات سرية.
وأكدت لايا للإعلام بعد خروجها من المحكمة أن كل ما يتعلق بدخول غالي إلى إسبانيا تم وفق القانون، مشيرة إلى أنها تفاعلت مع القضاء بكل شفافية، من أجل مساعدته على الوصول لنتيجة أن كل شيء تم وفقا للقانون.
ونقلت وكالة “أوروبا بريس” عن أحد المحامين أن غونزاليس لايا رفضت الإجابة على أسئلة الاتهامات، واحتمت بقانون الأسرار الرسمية، لعدم الكشف عن أي شيء، بما في ذلك المسؤولين الآخرين الضالعين وراء استقبال غالي.
ومن جهتها نقلت صحيفة “إلباييس” عن مصادر حكومية أن القرار الأخير بشأن استقبال غالي لأسباب إنسانية، اتخذه رئيس السلطة التنفيذية، بيدرو سانشيز .
واستمعت المحكمة للوزيرة لحوالي ساعة، بعدما رفضت طلب لايا بعدم المثول مباشرة أمام المحكمة، والاكتفاء بالاستماع إليها عبر تقنية التناظر عن بعد.
وكان مساعد لايا قد أكد في وقت سابق أن قرار استقبال غالي وعدم خضوعه لمراقبة جوازات السفر بالقاعدة الجوية لسرقسطة تم بأمر من الوزيرة، مشيرا إلى وجود مسؤولين حكوميين آخرين على اطلاع بدخول غالي، وستستع المحكمة لمزيد من الشخصيات الحكومية حول ذات القضية.