نشرت صحيفة إسبانية مقالا أكدت فيه أن “واشنطن أدارت ظهرها لمدريد واختارت المغرب حليفا استراتيجيا لها”، منتقدة هذا الموقف الذي قالت أنه صادر عن الإدارة الأمريكية.
وأوضح مقال “لاراثون” الذي وقعه الصحفي المخضرم “لويس ماريا أنسون”، أن “أمريكا قد حسمت موقفها بالفعل، واختارت المراهنة على المغرب ليكون حليفها الاستراتيجي في المنطقة، بدل إسبانيا”.
وكشف المقال أن “الموقف الأمريكي الجديد راجع للاختيارات الاستراتيجية الخاطئة التي تبنتها حكومة بيدرو سانشيس، والتي فضلت الاصطفاف إلى جانب من تعتبرهم واشنطن أعداءها”.
وأوضح المقال نفسه أن “المغرب استغل هذا المعطى بشكل جيد ليصبح بالتالي الحليف الأول لبايدن في شمال إفريقيا ومضيق جبل طارق”.
وشدد كاتب المقال الذي نشر في الصفحة الأولى لصحيفة “لاراثون” على أن “هذا التحول الاستراتيجي في الموقف الأمريكي ستكون له تداعيات وخيمة على مستقبل إسبانيا، والتي ستضعف مكانتها إقليميا بشكل كبير لصالح المملكة المغربية، حيث ستكون هذه الأخيرة المستفيد الأكبر من الوضع”.
وأكد كاتب المقال أنه توصل إلى الخلاصات السالفة الذكر بعد حديث طويل مع مجموعة من أصدقائه الصحافيين المخضرمين بالولايات المتحدة الأمريكية، والذين أكدوا له التحول الحاصل في موقف إدارة بايدن، وكذا التداعيات التي ستطال إسبانيا جراء ذلك.