ما تأثيرات الصيام على الدماغ وما فوائده للجهاز العصبي، وهل الصيام يساعد على النوم ولماذا ينام الصائم كثيرا، ثم كيف تكون الدراسة في رمضان؟
سنتناول أولا تأثير الصوم على الدماغ، ثم ننتقل إلى كيفية تأثيره على النوم في شهر رمضان، ونتطرق إلى الصوم والذاكرة، ونختم بنصائح للدراسة في رمضان.
ما تأثيرات الصيام على الدماغ؟
يقول جراح الأعصاب الدكتور راهول جنديال إن الصيام المتقطع مفيد جدا للدماغ، وذلك وفقا لمقال في موقع هيلث (Health).
وقال جنديال إن الجوع المتقطع ينقي العقل ويوقظ الحواس ويحسّن وظائف المخ. بالإضافة إلى أنه يخفض نسبة السكر بالدم، ويقلل من مستويات الإنسولين، ويساعد على إنقاص الوزن عن طريق تقليل إجمالي السعرات الحرارية.
وأضاف أن عدم تناول الطعام حتى ليوم واحد يزيد من عوامل النمو الطبيعي لدماغك، والتي تدعم بقاء الخلايا العصبية ونموها.
وقال إن الصيام يجبر الجسم على حرق احتياطياته من الدهون مرة أو مرتين في الأسبوع (في حالة الصيام مرة أو مرتين). ونواتج هذه العملية -تسمى الكيتونات (ketones)- تحافظ على استمرارية دماغك خلال فترات الصيام والجوع، وتؤدي إلى تحسين الإدراك، وتنمية الروابط بين الخلايا العصبية، ودرء التنكس العصبي (تراجع وظائف الخلايا العصبية).
فوائد الصيام للجهاز العصبي
وفق دراسة تم نشرها في مجلة نيورولوجي إنترناشونال، قد وجدت أن خلايا مخ فئران التجارب التي تصوم بانتظام قد تنمو أكثر من المعتاد بمجرد تناول الطعام مرة أخرى.
وأشارت الدراسة إلى أن بروتين يعرف باسم عامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ “بي دي إن إف” (Brain-derived neurotrophic factor)، وفي البشر قد يكون هذا البروتين معنيا بالتعلم والذاكرة.
وتميل مستويات هذا البروتين إلى الانخفاض مع تقدم الشخص في السن، خاصة إذا أصيب شخص ما بمرض يمكن أن يؤثر على الوظائف المعرفية مثل ألزهايمر، ومع ذلك فإن مستويات تزايد هذا البروتين في الفئران التي أخضعت للصوم بلغت 50%.
كما وجدت دراسة أخرى، أن مستويات بلازما الدم من السيروتونين (ناقل عصبي يلعب دورا في المزاج) وعامل التغذية العصبية المشتقة من الدماغ “بي دي إن إف” -الذي تكلمنا عنه سابقا- وعامل نمو العصب (nerve growth factor (NGF)) زادت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، وهذا يرتبط بتأثيرات إيجابية.