فضَحَ عمّار بلاني بصفته “المبعوث الخاص المُكلّف بالصحراء و دول المغرب العربي” بالجزائر، خطّة نِظام قصر المرادية المتمثلة في مقايضة الغاز الجزائري بثمنٍ بخس مُقابل عدم اعْـتراف إيطاليا بمغربية الصحراء و عدم الإشادة بمقترح المغرب لحل نزاع الصحراء.
وقال بلاني تعليقا على اتفاقية الزيادة في نسبة ضخّ الغاز الجزائري صوب إيطاليا، إن “إيطاليا دولة صديقة كانت دائمًا حاضرة في أصعب الظروف، وهي قبل كل شيء دولة تتمسك بمبادئها فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، على عكس ما عشناه مؤخرا مع شركاء آخرين في المنطقة، الذين هم أكثر خبرة في الإزدواجية و الحسابات الضيقة و الأنانية”.
تصريح الدبلوماسي الجزائري لصحيفة الشروق القريبة من حكام قصر المرادية، اعتراف واضح بأن الجزائر تزيد من نسبة ثروة الشعب الجزائر المتمثلة في الغاز لإيطاليا، مقابل حفاظ هذه الأخيرة على موقفها القاضي بدعم عمل الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء، و عدم القيام بخطوة في صالح المملكة المغربية.
وفي تصريح المسؤول الجزائري، إشارة إلى الموقف الجديد للحكومة الاسبانية حول قضية الصحراء، حيث اعتبر بلاني أن إيطاليا تتمسك بمبادئها فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية “على عكس ما عشناه مؤخرا مع شركاء آخرين في المنطقة، الذين هم أكثر خبرة في الازدواجية والحسابات الضيقة والأنانية”.
تخوف الجزائر من تغير الموقف الايطالي في ما يتعلق بملف الصحراء، جاء بعدما صدر بيان مشترك في أعقاب محادثات هاتفية أجراها وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو، نونبر الماضي، أشادت فيه إيطاليا “بالجهود الجادة و ذات المصداقية التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة و تشجع كافة الأطراف على مواصلة انخراطها بروح الواقعية والتوافق”.