عرفت أسعار حليب الأطفال بالمغرب ارتفاعاً صاروخيا لينضاف إلى الزيادة التي سجلتها أسعار المواد الإستهلاكية الأساسية في الأسابيع الماضية.
هذا الارتفاع في مادة حليب الأطفال ترتب عنه عجز في القدرة الشرائية للحاضنين للأطفال الرضع من أمهات ومربين ،وحيث لجأت بعضهن إلى محاولة تعويض بعض فترات الرضاعة بإعتماد السميد المحضر ومزجه بالحليب الطري ،غير أن الرضيع لا يتجاوب بشكل أفضل مع هذا المزيج الغدائي إلا بصعوبة ،حيث يبدي الرضيع رفضا لتناوله بحكم اعتيادي الحليب المجفف الخاص بالرضاعة، بالإضافة إلى تأثر الصيادلة بهذه الزيادة التي تضعهم في دائرة الحرج مع الزبناء الذين ينتفضون بمحلاتهم ضد ما يصفونه اهلاكا وتدميرا للقدرة الشرا ئية للمواطن العادي من إحتياجاته الصيدلانية المتعلقة بالأطفال الرضع ،وضربا لحقوق الطفولة عامة في توفير احتياجات عيشها .
وحسب بعض الصيدلانيين الذين التقتهم جريدة الملاحظ جورنال، فإن الزيادة في حليب الرضع ، تعود إلى الشركات المنتجة والأخرى الموردة،وإلى المنافسة بالسوق .
يشار إلى ذلك أن الإرتفاع الذي هم مادة حليب الرضع ،يأتي بعد تسجيل استنكار عام من الزيادات التي طالت كثيرا من المواد الإستهلاكية الأساسية التي بلغت نسبة الزيادة فيها 100 بالمئة على غرار زيت المائدة والدقيق الممتاز والسميد، وهي الزيادات التي بالإضافة تأثيرها على القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة والهشة من المواطنين ،وقد مست نفسيته التي إشتد شعورها بالدونية والعوز إلى من يرفع عنه ضيم تكاليف الحياة.