كشف رئيس جمعية الأطلس الكبير بمراكش في الندوة الصحافية التي عقدها مساء أمس الخميس 23 يونيه 2022 بقصر البلدية، عن مجمل التفاصيل التي سيجري في إطارها تنظيم الدورة 51 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية الذي تعود أنشطته الفلكلورية إلى الإحتفائية بالإنتاج الإيقاعي الفلكلوري في التراث الوطني، بعد توقف دام لسنتين بسبب تفشي فايروس كورونا (2020- 2021).
وأبرز رئيس جمعية الأطلس الكبير المنظمة للمهرجان، بأن الدورة 51 من المهرجان، والتي تقام من فاتح (1) يوليو إلى 5 منه، تحظى على مثال سابقاتها بتنظيمها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، ودعم من ولاية ومجلس جهة مراكش- آسفي والمجالس المنتخبة للمدينة مراكش، وتجتمع هذه السنة حول شعار “إيقاعات وأغاني خالدة”، (أبرز ) بأن مجموع عدد الفنانين الفلكلوريين المشاركين في هذه الدورة، هو مجموع مهم جدا، إذ أن العدد يفوق 600 مشاركا يغطون جميع مناطق وجهات المملكة، كما سيمسح تنشيطهم للدورة بالإضافة إلى العرض الرئيسي الذي يحتضنه الفضاء التاريخي قصر البديع، ساحات العروض الموازية “ساحة جامع الفناء- ساحة الحارثي” وفضاء العرض “المسرح الملكي”.
وأردف الكنيدري موضحا، بأن العروض التي سيحتضنها قصر البديع ستبقى وقفا على الفنون الفلكلورية الوطنية/المغربية، بينما بالساحات ستقدم عروض الفرق الأجنبية، فرقة أفريقية سيغطي تنشيطها الساحتين، والفرقة التي من إسبانيا وهي ضيف شرف هذه الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش الذي تعتبر دورته 51 دورة مهمة، متنوعة وغنية.
وفي تصريح لممثل مديرية الثقافة بمراكش، استقته الجريدة على هامش الندوة، أن الدورة 51 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، وتشارك فيها مجموعة من الفرق الوطنية، تستحوذ منها الفرق الفلكلورية بنواحي مراكش على 30% من نسبة المشاركة في الدورة، بينما 70% تمثل باقي الفرق المشاركة على امتداد التراب الوطني.
وقد تم اختيار الفرق المشاركة، يوضح المتحدث بشراكة مع المديريات الجهوية لوزارة الثقافة على الصعيد الوطني، مبينا بأن المهرجان الوطني الذي ينظم بشراكة مع وزارة الثقافة ومجموعة من الشركاء المحليين والوطنيين، “ينظم هذه السنة تحت شعار(إيقاعات وأغاني خالدة)”؛ والمهم جدا يضيف المتحدث، أن الدورة 51 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، تأتي “بعد سنتين من التوقف”، وهما السنتان اللتان توصفان فنيا كما قال “موتا اكلينيكيا للفنانة”، وإذن فالدورة 51 من المهرجان تأتي “لإعطاء نفس جديد سواء على المستوى الفني وأيضا على المستوى الإجتماعي”، يرى نفس المتحدث.
واعتبرت نائبة عمدة مراكش، عتيقة بوستة، في تصريح على هامش الندوة، بأن جماعة مراكش بين المدعمين للمهرجان الذي يعطي طابعا متفردا لمدينة مراكش، وأن ما يميز هذه الدورة بحسب قولها هو التمثيلية المحلية للفنانين الفلكلوريين، وتصل إلى نسبة 30% من المشاركة الوطنية في الدورة، معتبرة بأن هذه النسبة المحلية في المشاركة تعتبر إضافة للمهرجان، ووصفت نائبة العمدة عتيقة بوستة ذلك، كونه “مؤشر طيب ومناسب”، مشددة على أن حضور جماعة مراكش في المهرجان يدخل في “دعم الجماعة للفنانين، ودعم أهازيجنا” وإحياؤها بمثل هذا المهرجان.
وتناهز الميزانية المالية للدورة 51 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية، وتشارك في أنشطتها الفلكلورية 35 فرقة، فضلا عن المشاركة الأجنبية، الفرقة الفلكلورية الأفريقية من جمهورية كوت ديفوار، والفرقة الفلكلورية الإسبانية ضيفة شرف الدورة، (تناهز الميزانية) 4 مليون درهما، مع اعتماد الدورة للمنتج محمد سحمود، وتكريم 3 فنانين في الدورة.