بعد تجنب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز التعبير عن تأييد مدريد لمبادرة الحكم الذاتي خلال خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري، وتأكيده على أن إسبانيا تؤيد “حلا سياسي مقبولا للطرفين”، خرج وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس ليؤكد على دعم مبادرة الحكم الذاتي.
ونفى ألباريس في حوار صحافي أن يكون خطاب سانشيز يعكس تناقضا في الموقف الإسباني بخصوص الصحراء، وأصر على أن الإعلان الإسباني المغربي الصادر في 7 أبريل، والذي تضمن تأييد مدريد للحكم الذاتي هو الموقف الذي لدى إسبانيا مع المغرب.
وأضاف أن ما عبّر عنه سانشيز بوضوح في الأمم المتحدة هو أن ذلك يتم بالسعي إلى حل سياسي مقبول للطرفين، في إطار قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.
وأبرز رئيس الدبلوماسية الإسبانية أن جميع نقاط ذلك الإعلان الإسباني المغربي يتم الوفاء بها، فهو خارطة طريق، تتطور بمرور الوقت مع الاستمرارية.
وأبرز أن هناك علاقة وثيقة للغاية بين إسبانيا والمغرب بسبب الموقع الجغرافي، والروابط التاريخية، والروابط الثقافية و الاقتصادية، والروابط الأسرية والشخصية.
وهكذا، فإن الهدف الأكبر هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب، وقد اجتمعت جميع مجموعات العمل الموجودة على خارطة الطريق وعقدت اجتماعات وتعمل بنشاط، يضيف الوزير الإسباني.
وبخصوص نتائج الاتفاق الثنائي فيما يتعلق بالهجرة، فسجل ألباريس أن هناك انخفاضا كبيرا للغاية في الأشهر الأربعة الماضية، بنسبة 20 في المائة، في الدخول غير النظامي، بينما يتضاعف في أوروبا.