اختارت الرباط أن ترد على استفزازات فرنسا المتكررة بأسلوب ديبلوماسي ذكي جدا، وذلك بسحب سفير المملكة في باريس محمد بنشعبون، وتعيينه مديرا عاما لصندوق محمد السادس للاستثمار.
وتعتبر هذه الخطوة دليل آخر على أن علاقة المملكة المغربية بفرنسا ليست على ما يرام، بعد أن اختار المغرب التصعيد ضد فرنسا، ولسان حاله يقول إما الاعتراف بمغربية الصحراء كباقي دول الاتحاد الأوربي أو القطيعة، على اعتبار، أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات.
علاوة على ذلك، ورغم أن المجلس الوزاري من اختصاصه تعيين السفراء، اختار عدم تعيين سفير جديد لدى فرنسا بديل لبنشعبون.
وكان الملك محمد السادس، قد دعا بلغة واضحة في خطاب 20 غشت بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.