ظهر الممثل الكوميدي جمال الدبوز، وعلامة الحسرة واضحة على وجهه، بعد حرمان المنتخب الفرنسي لكرة القدم من لقب كأس العالم، حيث خطف الأنظار من داخل مدرجات الملعب الذي احتضن نهائي المنافسة، وهو حزين على « الديكة ».
ولا زال جمال الدبوز يجر أذيال الخيبة بسبب الإحراج والورطة التي وقع فيها خلال مباراة أسود الأطلس ضد منتخب فرنسا، بعد أن ظهر بإطلالة مزج فيها بين قميص المنتخب الوطني والفرنسي بالإضافة إلى الطريقة التي تفاعل بها مع فوز الفرنسيين، حيث التقطته عدسات الكاميرا وهو سعيد بفوز “الديوك” أصدقاء « مبابي ».
لكن النهاية لم تكن طيبة له، كما أنه نال كرم الوفادة في مواقع التواصل الاجتماعي، من صفحات تعود لمغاربة ومنها من أصحابها عرب وحتى جزائريين، الذين دعوا جميعهم “الدبوز” إلى التشبث بوطنيته ودعم أبناء المغرب، وعدم الانحياز إلى فرنسا، بحكم أنه مغربي الأصل وأن فرنسا ليست سوى بلده الثاني.
في الجهة المقابلة للموقف الذي وضع الدبوز نفسه فيه، لم يتردد زميله في التمثيل والكوميديا جاد المالح، الذي يجمع هو الآخر بين الجنسية الفرنسية والأصول المغربية، في دعم وتشجيع أسود الأطلس ونشر ذلك من خلال صور وفيديوهات له على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.
كما ذكر مغردون مغاربة جمال الدبوز باستفادته بدرجة كبيرة من مهرجان الضحك الذي يقام سنويا في مدينة مراكش، وصار مهرجانه ولديه مداخيل مالية قياسية وينال النصيب الأوفر من الإعلانات. وحسب عدد من المتتبعين، فإن هذه الحركة التي اعتبرت “غير وطنية مطلقا”، ستكلف الدبوز جمهوره في المغرب وربما في العالم العربي.
وهكذا كتبت مدونة على “تويتر”: “لن يعود هناك مهرجان للضحك في مراكش. لن تضحكنا بعد الآن، أو بالأحرى لم تكن قادرا على ذلك من قبل. بالنسبة لنا، الأفضل هو جاد المالح”.
وفي السياق ذاته، جاءت تغريدة أخرى قال فيها صاحبها “نقطة نهاية علاقته بالجمهور المغربي”. فيما سأل الفنان المغربي محمد الشوبي الكوميدي الدبوز، بقوله “هل أنت راض؟”.
أما الصحافي المغربي محمد واموسي، فكتب على صفحته في فيسبوك تدوينة أرفقها بالصورة الشهيرة صاحبة الزوبعة، أن “الفنان الساخر الفرنسي من أصل مغربي جمال الدبوز ارتدى قميصا مشتركا مغربيا فرنسيا لتجنب إغضاب الإعلام الفرنسي من جهة وتجنب إغضاب الجهات التي تضع رهن إشارته عدة امتيازات في المغرب من جهة ثانية”.
وبين فيسبوك وتويتر وإنستغرام، توزعت منشورات كلها غاضبة ومعاتبة، منها ما يعود لنجوم الفن المغاربة، وأخرى لعموم الرأي العام ورواد هذه المنصات، لكن المتوقع في نظر المتتبعين، أن موقف الكوميدي وضع نهاية لشهر العسل الطويل مع جمهوره في المغرب، في المقابل أسماء وازنة أخرى من أصول مغربية وتعيش في فرنسا وناصرت منتخب وطنها الأصلي مثل جاد المالح، بل إن المدرب السابق هيرفي رونار، فرنسي الأصل والجنسية، أعلن أنه يشجع أسود الاطلس في مقابلتهم ضد منتخب بلاده.