وقع المغرب وإسبانيا على 19 مذكرة تفاهم، خلال أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، اليوم الخميس بالرباط، برئاسة مشتركة بين رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.
وتتعلق المذكرة الأولى بالتعاون الثلاثي، وقعها وزيرا خارجية البلدية، ناصر بوريطة وخوسي مانويل ألباريس، فيما تهم المذكرة الثانية إدارة الهجرة، وقعها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ووزير الإدماج الإسباني، خوسي لويس أسكريفا.
كما وقع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، رفقة وزيرة النقل والأجندة الحضرية الإسبانية، ركيل سانشيز، مذكرة حول البنى التحتية.
وخلال نفس الاجتماع، جرى التوقيع على 3 اتفاقايات بين نزار بركة، وتيريزا ربيرا، وزيرة التحول البيئي، تهم الأولى مجال تطوير وحماية الموارد المائية، والثانية بين الكونفدرالية الديمغرافية “سيكورا” بإسبانيا وحوض اللوكوس بالمغرب، والثالثة بين الكونفدرالية الهيدروغاليرا “الوادي الكبير” بإسبانيا وحوض تانسيفت بالمغرب.
كما تم التوقيع على مذكرة تهم المجال البيئي، من طرف وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدام، ليلى بنعلي، وتيريزا ريبيرا النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسباني ووزيرة التحول البيئي.
وفي المجال الصحي، تم توقيع مذكرة تفاهم حول الصحة والصحة النباتية وتطوير المجالات الفلاحية، وقعها وزير الفلاحة المغربي محمد صديقي، ونظيره الإسباني لويس بلاناص، وزير الفلاحة والصيد والتغذية
ويتعلق الأمر، كذلك، بتوقيع مذكرة تفاهم تهم إحداث مسالك مزدوجة في المجال العلمي، وقعها وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، وبيلار أليغيريا، وزير التعليم الإسباني.
وجرى التوقيع على مذكرة تفاهم تهم مجال التكوين المهني، من طرف يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، وبيلار أليغريا وزيرة التنمية والتكوين المهني الإسبانية.
كما وقع السكوري إلى جانب نظيره الإسباني، خوسي ليوس أسكريفا، وزير الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، مذكرة تفاهم حول حركات الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.
من جانبه، وقع خالد أيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وخوسي لويس أسكريفا، وزير الادماج والضمان الاجتماعي والهجرة، مذكرة تفاهم حول التعاون التقني في مجال الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي.
وفي قطاعت السياحة، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وريسي مارتو، وزير الصناعة والتجارة والسياحة الإسباني.
كما وقع وزيرا النقل واللوجستيك المغربي، محمد عبد الجليل، مع نظيرته الإسباني راكيل سونشيز، وزير النقل والحركية والأجندة الحضرية، مذكرة تفاهم في مجال النقل بين البلدين.
ووفع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، مذكرة تفاهم مع نظيرته الإسبانية، ديانا مورانتي، حول البحث العلمي والتنمية.
إلى جانب ذلك، وقع ميراوي أيضا، مذكرة أخرى حول التعاون الجامعي، رفقة خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، هذا الأخير وقع مذكرة تفاهم حول الأمن الصحي مع وزير الصحة المغربي خالد أيت الطالب.
كما وقع وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، مذكرة تفاهم مع وزير الخارجية الإسباني، حول المكتبات الوطنية، ومذكرة أخرى حول الأرشيف وقعها بنسعيد وميكيل اخيطا، وزير الثقافة والرياضة الإسباني.
فيما وقعت نادية فتاح علوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، وخوسي لويس أسكريفا، وزير الادماج والضمان الاجتماعي والهجرة بإسبانيا، على مذكرة للتأشير بالحروف الأولى على البرتوكول المالي بين البلدين.
وانطلقت أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، اليوم الخميس بالرباط، برئاسة مشتركة بين رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز.
ويعرف الاجتماع الـ12 رفيع المستوى بين البلدين، مشاركة فيه وفد إسباني بارز يتضمن 12 وزيرا، إلى جانب 12 وزيرا مغربيا، حيث من المرتقب توقيع نحو عشرين اتفاقية بين البلدين.
وعلى هامش هذا الاجتماع رفيع المستوى، جرى أمس الأربعاء بالرباط، تنظيم منتدى اقتصادي مغربي إسباني، أعلن خلاله رئيس الحكومة الإسبانية عن بروتوكول تمويل جديد بقيمة 800 مليون أورو، يهم مشاريع مشتركة في المغرب.
وصباح اليوم الخميس، أيضا، قام رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بزيارة لضريح محمد الخامس، حيث ترحم على روحي الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني.
وفي نفس السياق، أجرى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صباح اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد حل أمس الأربعاء بالمغرب، من أجل ترأس أشغال الدورة 12 للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، إلى جانب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو الأول من نوعه منذ 8 سنوات.
وأمس الأربعاء، أفاد بلاغ للديوان الملكي، بأن الملك محمد السادس، أجرى محادثة هاتفية مع “بيدرو سانشيز”، رئيس الحكومة الإسبانية.
وخلال هذه المحادثات التي طبعها الدفء، يضيف البلاغ ذاته، أشاد الملك محمد السادس، بالتطور الذي تشهده المرحلة الجديدة للشراكة الثنائية، في سياق من التشاور والثقة والاحترام المتبادل، وذلك منذ اللقاء الذي جرى في 07 أبريل 2022 بين الملك ورئيس الحكومة الإسبانية، حيث تم تفعيل الالتزامات التي تضمنها البيان المشترك المعتمد بهذه المناسبة بشكل جوهري.
ونوه الملك، في السياق ذاته، بانعقاد الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا، بعد ثماني سنوات على عقد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية.
وفي أفق تعزيز هذه الدينامية الإيجابية في الشراكة الإستراتيجية الثنائية الممتازة، دعا الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية للقيام بزيارة رسمية للمغرب، في أقرب الآجال.
وستشكل هذه الزيارة مناسبة سانحة لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، من خلال اعتماد مبادرات ملموسة تتميز بالنجاعة، وبمشاريع فعلية في مختلف المجالات الاستراتيجية ذات المنفعة المشتركة، وفق الديوان الملكي.