تشجيع المبادرة الحرة وتحفيز المقاول الذاتي … يشكل اللبنة الأساس لمحاربة الهشاشة والاتكالية وتقليص الظواهر المجتمعية المشينة كالتسول والاتجار في الممنوعات …تحت تبريرات واهية على رأس قائمتها التهميش والحاجة.
إلا أن هذه الخطوة ذات الأهداف النبيلة الرامية إلى الحفاظ على السلم الاجتماعي وتقليص الفوارق المجتمعية وضمان لقمة العيش الشريفة …سرعان ما تحولت إلى تحد صارخ لكل القوانين وعاتت في الأرض فسادا غير آبهة لا بالمسؤولين ولا بالساكنة …
اناس تصيدوا الفرص وتسيدوا في الشوارع العامة تحت ذريعة البحث عن لقمة العيش … مشوهين المنظر العام وغير مكثرثين بما يسببونه من أضرار للساكنة والزوار …
السلطات المحلية تبذل الجهود في ضمان أمن وراحة الساكنة والجماعة المحلية تنظف الشوارع من مخلفات الباعة المتجولين أو المحسوبين عليهم من باعة المأكولات والمقاهي المتنقلة خاصة تلك التي تحتل الجانب الأكبر من الطريق بالقرب من أحد الأسواق الممتازة وتروم حولها شبهات وتعمل دون توقيت محدود.
كل هذه عمليات تتكرر يوما بعد يوم تاركة الأبواب مشرعة لأسئلة مشروعة يطرحها العام والخاص … ومنها متى سينتهي هذا العبث الذي جعل هذه الأنشطة الحرة تنتعش على حساب حرية وراحة المواطن المراكشي.